حلف الغدر .. أمريكا وإسرائيل و إيران .. أنياب تنهش الأمة
حلفاء الغدر .. كلما قيل لك إن أمريكا وإسرائيل وإيران أعداء… فابصق على هذه الجملة، وقل لصاحبها: بل هم إخوة في الغدر، وشركاء في تدميرنا، وأركان ثلاثية لجريمة لا تزال تُرتكب ضد العرب منذ أربعين سنة!
بقلم: د. عمر محفوظ “كاتب وناقد”
هذا ليس تحليلاً سياسيًا ولا نظرية مؤامرة… بل هو ما يقوله الواقع العاري حين تنزع قناع الإعلام الكاذب وتطفئ ضوء المسرح وتدخل إلى الكواليس.
أمريكا: الشيطان الباسم
تضحك أمريكا في وجهك، وتطعنك في ظهرك. ترفع شعارات الديمقراطية، وهي التي دعمت كل طاغية دمّر شعبه ما دام يفتح بابه لشركاتها. تسمي إيران “دولة مارقة”، ثم ترسل لها مليارات الدولارات في الحقائب، وتفاوضها تحت الطاولة، وتطلب منها فعلًا لا قولًا أن تظل خنجرًا في قلب الأمة السنية.
أمريكا لا تريد حلاً في اليمن، ولا استقرارًا في سوريا، ولا وحدة في العراق… أمريكا تريد ميليشيات… وفوضى… وأشباه دول، كي تبقى هي وحدها الدولة.
إسرائيل: الذئب الراعي
تتحدث عن أمنها، وهي أكثر من هدد أمن العالم! تبكي في الأمم المتحدة، وتضحك وهي تذبح فلسطين كل يوم. تسوّق “الخطر الإيراني”، بينما لم تطلق إيران عليها رصاصة واحدة منذ الثورة!
الحقيقة الصادمة؟
إسرائيل تريد إيران قوية في الظاهر، مخصيّة في الحقيقة. لا تريد سقوط طهران، بل استمرارها كفزاعة. وتريد العرب محشورين بين خرافة “التحالف” وخرافة “المقاومة” كي لا يستفيقوا للحظة من لحظات التاريخ.
إيران: دولة العميل المقدّس
تضرب إيران على أوتار الدين، وتخرج عمائمها في كل مكان تقول: نحن أعداء الصهاينة وأمريكا الشيطان الأكبر!
لكنها لم تحارب إلا العرب.
لم تقتل إلا العرب.
لم تخرب إلا العواصم العربية.
ولم تمدّ نفوذها إلا في الجسد العربي!
لماذا؟
لأنها وكيلة. ولأن صفقتها واضحة: اتركوا لي اليمن وسوريا والعراق ولبنان، وسأصنع لكم “عدوًا” مفيدًا في الإعلام. سألعنكم في النهار، وأقبل أيديكم في الليل.
حلف الغدر: ليس اتفاقًا بل دينًا
إنه ليس اتفاقًا عابرًا بين دول… بل دين جديد اسمه: خيانة العرب، وسرقة روح الأمة، وتفكيك الإسلام من داخله.
• أمريكا تبيع الأسلحة لخصومها وتشتري دماءنا.
• إسرائيل تقيم “سلامًا” من ورق وتزرع نارًا في الداخل.
• إيران ترفع راية آل البيت وتدوس على جثث العرب باسمهم.
وكل من يرفض هذا الحلف… يُحاصر، يُسجن، يُعاقب، ويُسمّى إرهابيًا.
نحن وحدنا الهدف
لا تخطئ مرة أخرى… العدو ليس “الخطر الإيراني”، ولا “الهيمنة الأمريكية”، ولا “التهديد الإسرائيلي” فقط.
العدو هو هذا الحلف النجس بينهم جميعًا، الذي ينام في غرفة واحدة، ويأكل من مائدة واحدة، ويكتب بالدم توقيعه المشترك على الخراب: “صُنع في واشنطن – نفّذته طهران – باركته تل أبيب”.
والمطلوب منّا؟ أن نرفع الرأس، ونفضح الصفقة، ونكسر الملعوب، ونعود لحقيقتنا: عرب أقوياء لا خدَمٌ في مائدة الحلفاء.