جلسة “حوار الحضارات” بالمنتدى السعودي للإعلام تدعو لاستراتيجية إعلامية عالمية تعزز قيم التعايش
شدد عددٌ من المتخصصين في حوار الحضارات، على أهمية التزام وسائل الإعلام بمواثيق الشرف الإعلامي
والمحافظة على احترام الاختلاف والتنوع في الطرح الإعلامي، مع ضرورة تسليط الضوء على جهود حفظ السلم والأمن.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية أمس حملت عنوان:
“بناء السلام والتنوع في وسائل الإعلام” ضمن فعاليات الدورة الثالثة من المنتدى السعودي للإعلام بالرياض.
وطالبت رئيس لجنة الإعلام بمجلس النواب المصري هند رشاد، بوضع استراتيجية إعلامية موحدة تطبق في جميع الدول مبنية على قبول رسائل السلام ونبذ خطاب الكراهية.
أما لويس روفائيل الأول ساكو بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق، فشدد على أن التعايش المشترك
بكرامة وسلام لن يتم إلا بتعزيز الوعي المجتمعي، مطالباً باستثمار تأثيرات الإعلام في دعم الحوار وقبول الآخر.
وأكد الأمين العام للجنة الحوار الوطني الإسلامي المسيحي في لبنان، العضو السابق في مجلس إدارة مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي
للحوار بين أتباع الأديان والثقافات محمد السماك، أن الحوار يبني جسوراً بين الشعوب للعيش المشترك،
لافتاً النظر إلى أهمية تبني رسائل سلام بين الشعوب والأطياف الدينية.
وتطرق رئيس مجلس مسلمي القوقاز شيخ الإسلام شكر الله باشا زاده،
إلى أن الإعلام يمتلك قوة تأثير على الرأي العام، محذراً من خطاب الكراهية الذي يتعرض للأعراق والرموز الدينية.
وأوضح الأستاذ في جامعة أم القرى حاتم بن عارف العوني، أن الحروب والصراعات تسهم في إساءة استغلال الخطاب الديني
لدعم التطرف، مشدداً على أهمية الالتزام بالقيم الإنسانية، وسن تشريعات تمنع تدنيس المقدسات والرموز الدينية.