الرئيسية » تكوين لرد المسلمين عن دينهم أم لتجديد الخطاب الديني .. عيد الإلحاد

تكوين لرد المسلمين عن دينهم أم لتجديد الخطاب الديني .. عيد الإلحاد

هدف غامض بتمويل سخي .. التشكيك في السنة و السيرة

by محمد أكسم
0 comment

تكوين لرد المسلمين عن دينهم أم لتجديد الخطاب الديني .. عيد الإلحاد

مصطفى نصار

دُشن مركز تكوين الفكر العربي في الخامس من مايو الحالي في مصر و ضم مجموعة نخبة من المفكرين الذين يعرف عنهم طعنهم و عدائهم الدائم للإسلام و الثوابت مثل إبراهيم عيسى و إسلام بحيري و فراس السواح و يوسف زيدان و فاطمة ناعوت و سامح إسماعيل .

يوم عيد الإلحاد

وحذر من المركز من أول يوم تدشينه لسببين وهو التمويل السخي والبذخ المصروف على هذا المركز في حين مواجهة الدولة لازمة العملة الصعبة و عدم الانتهاء أو حتى وجود أفق للخروج منها حتى لحظة كتابة هذا التقرير ، ووجود إغراق من الإعلانات الممولة حتى بين أيدي الأطفال في برامج التواصل الاجتماعي وقد بلغت مشاهداتها نصف مليون مشاهدة في أقل من أسبوع .
و طرح العديد من الدعاة و الناشطين ردودهم على أول يوم في الافتتاح مثل الشيخ عبدالله رشدي الذي اعتبرهم من أهل الضلال والدكتور هيثم طلعت المتخصص في الملف الإلحادي أنه لو كان ملحدًا لاعتبر أن يوم تدشينه عيد للإلحاد .
و في سياق متصل، أكد الدكتور محمد على الأزهري أستاذ العقيدة في الأزهر الشريف أن المركز يضم حفنة من المشككين المعروفين بالتشكيك في السنة و السيرة و لهذا يجب إغلاق المركز .

مصير أوربا في تكوين

ومن هذه المقدمات اليسيرة ، يتضح أن المركز بنى بهدف غامض غير المعلن عنه من إرساء قواعد الحوار و ترسيخ ثقافة السلام والتعايش بين الأديان و الثقافات، و هو ما يمعن بل يجب الإمعان للنظر فيه حتى لا نقابل مصير أوربا في تكوين عقائد جديدة و حداثية هدمت الأخلاق و أسست للتفسخ و الانحلال و التفكك الأسري و التشوش الذي وصل بهم لعدم تحديد الذكر من الأنثى .

رقصة الفلسفة مع الإلحاد الإنسان خلق للعبادة تاريخيًا.
و عند أخذ عينة عشوائية من عقليات المفكرين لنقدهم و تفيندهم ، و لنقل مثلًا الكاتبة هناء السعيد نجد أن في كتابتها نوعًا من الرؤية الفوضوية و العدمية المتطرفة المكذبة للقرآن الكريم صراحة في عنوان المقال “لم نخلق لنعبد”،و لنا الحق في أن نسأل من وجهة نظر إلحادية يجيب عنها الفيلسوف نيكولاس دافيلا بأن الإنسان نفسه يحتاج لمأوى عبادة ،و يؤكد الباحث رضا زيدان أن تلك الرؤية تفتقر لإقامة حجة تاريخية تسبق التوحيد و ذلك لإنه أقدم و أكثر رسوخًا في الإجماع و التاريخ الإنساني في كتاب الإجماع الإنساني.

الفيلسوف الملحد ونهاية التاريخ

ومن منظور إلحادي متطرف ، فإن مقالي السعيد تتسق مع الرؤية القائلة بأن الإنسان ليس إلا دودة وفقًا لفرانسيس فوكوياما في كتاب نهاية التاريخ، وحجر وفقًا للفيلسوف الملحد بحق توماس ناجل ، و غبار نجمي وفقًا للعالم الملحد كارل سيجان و حياة المحار كما أكد الفيلسوف الشكوكي الأشهر ديفيد هيوم.

و من المعلوم تاريخيًا ، وفقًا لنيكولاي بردئاييف ، أن قدر الإنسان يتصل دائمًا بإدراك كامل و شامل للمعنى الديني الذي يرسخ وجوده في حياته الحقيقة ،فمن دون المعنى يصل الإنسان لنتيجة مفادها أن الحياة تصبح مجرد “مسألة خلافية”تحتمل أي رؤية تشكل الإنسان عدا الصلبة و الثابتة، إذن ما المانع الإلحادي حينذاك من الانتحار الذي يزهق الروح بطريقة بشعة؟!

مركز غامض مشبوه

وعند التطرق لجزء آخر من المقال ، من المذل بل و المثير للسخرية أيضًا أن ترتكز الكاتبة على حجج كشفها زيفها و فشلها التاريخ و الفلاسفة الملاحدة أنفسهم بدقة منتهية وأدلة منصفة للغاية مثل أب العدمية فريديك نيتشه حينما أشار أن الإنسان يستطيع العيش تحت أي كيف إذ ما أدرك لماذا يعيش ، وفي الحالة المشبهة لنيتشه يخبرنا السويسري جين جيسبر أن الإنسان اليوم يفتقر لأساس صلب .

ومن المعروف أن هذه المقدمات مجرد رد مختصر للغاية على طرح لمركز غامض مشبوه أنشئ لأغراض خبيثة مفاده الرد و تخفيف العقيدة و زعزعة هيبة السنة في القلوب من أجل أرباح و مصالح مادية بعيدًا عن أي هدف نبيل أو شريف .

You may also like

Leave a Comment

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00