الرئيسية » تكريم خالد في ذاكرة الفن والوطن.. لطفي لبيب يتألق رغم الألم في ملتقى “اليوم الدولي”

تكريم خالد في ذاكرة الفن والوطن.. لطفي لبيب يتألق رغم الألم في ملتقى “اليوم الدولي”

اليوم الدولي تتذكذ تكريم الفنان الكبير الراحل لطفي لبيب

by ماجد مفرح يعقوب
0 comments

كتب / ماجد مفرح

في لحظة امتزجت فيها مشاعر الفخر بالحزن، سُجل آخر ظهور علني للفنان القدير الراحل لطفي لبيب خلال فعاليات الدورة الثانية من ملتقى اليوم الدولي، الذي أقيم في أكتوبر 2020 بـ مركز الإبداع الفني بدار الأوبرا المصرية، وبرغم معاناته الصحية آنذاك، أصر الفنان الراحل على الحضور وتسلُّم درع تكريمه بنفسه، في مشهد مؤثر أكد عظمة الروح الوطنية التي امتلكها طوال حياته.

تكريم لمقاتل وفنان وظهور استثنائي في لحظة استثنائية

لم يكن لطفي لبيب مجرد ممثل قدير على خشبة المسرح أو شاشة السينما، بل كان أيضًا أحد جنود القوات المسلحة المصرية الذين ساهموا في صناعة نصر أكتوبر المجيد، ليُكرم في هذا الملتقى باعتباره نموذجًا نادرًا للفنان المقاتل.

وقد أعرب خلال كلمته في الحفل عن امتنانه العميق لهذا التكريم، الذي اعتبره تتويجًا لمسيرة مزدوجة جمعت بين خدمة الوطن وفن الوطن.

رحيل الفنان لطفي لبيب

رحيل الفنان لطفي لبيب

ملتقى اليوم الدولي.. منصة للوفاء والتقدير

يقام ملتقى اليوم الدولي سنويًا في شهر أكتوبر، احتفاءً بذكرى صدور أول عدد من جريدة “اليوم الدولي” عام 2015، وتزامنًا مع احتفالات نصر أكتوبر. ويُعد الملتقى محطة سنوية لتكريم رموز الفن والإعلام والقوات المسلحة ممن ساهموا في رسم ملامح الوعي الوطني المصري.

وفي دورته الثانية، لم يقتصر التكريم على لطفي لبيب، بل شمل كوكبة من الأسماء اللامعة، منهم الفنان الكبير الراحل سمير صبري تقديرًا لعطاءاته الوطنية والإعلامية، والفنانة سماح أنور، والموسيقار الراحل محمد سلطان، والموسيقار هاني مهنى، إلى جانب الشاعر جمال بخيت، وآية الابنودي التي تسلّمت درع والدها الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي، وأحيا الحفل الفنان السوري مجد القاسم، ليضفي طابعًا فنيًا مميزًا على لحظة التكريم.

الرحيل في صمت وذاكرة باقية

بعد هذا الظهور اللافت، لم تسمح الحالة الصحية للفنان لطفي لبيب بالمشاركة المنتظمة في المشهد الفني، حيث ظل ظهوره متقطعًا ومحدودًا، حتى غيّبه الموت صباح اليوم، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا ووطنياً لا يُنسى.

لطفي لبيب لم يكن مجرد فنان، بل كان رمزًا لوجدان الوطن، مقاتلًا بالأدوار كما بالسلاح، رحل جسده… وبقي أثره خالدًا في ذاكرة مصر.

You may also like

Leave a Comment

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00