تعريف العالمية الجديدة “المقال الاول ”
كتب :عماد سالم رئيس المهرجان
فى التاسع من سبتمبر ٢٠٢٣ انطق مهرجان شعراء العامية الجديدة فى القاهرة كقذيفة أحدثت دويا كبيرا لم أكن أتوقعه .. كنت اتوقع رد فعل ( طبعا ) لكن ليس بهذا المستوى .. قبل المهرجان بثلاثة شهور بدأت الإعداد له بجولة طوفت فيها محافظات مصر وحضرت ندوات وأمسيات معظم نوادى الأدب لأسمع واعرف واكتشف بنفسي الأصوات الشعرية التى تنتمى للعامية الجديدة .
فانا المتشبع بالعامية المصرية وقرأت معظم دواوين الشعر العامى لكبار الشعراء واعرف كل الشعراء الذين يكتبون العامية المعاصرين أو معظمهم بحكم الاهتمام المشترك والعمل ، فأنا شاعر عامية فى الأساس وعضو فى اتحاد الكتاب المصرى فى شعبة العامية ولى ستة دواوين شعرية صدرت ، أما كتاباتى الأخرى ١٢ مسرحية ٥ روايات و كتاب واحد مقالات سياسية واجتماعية وفى نفس الوقت عضو اتحاد الناشرين .
ورئيس مجلس إدارة مؤسسة يسطرون الثقافية فكان علي أن أقوم بدور حتى لو كان بسيطا حبا للشعر واخلاصا له وليس لأى عرض أخر .
منذ أكثر من ثلاثين عاما وانا أعيش مع شعراء العامية سواء شاعرا ثم بعد ذلك ناشرا لأهم واكبر شعراء العامية المصرية ..
كنت أتردد فى التسعينات على معقل من أهم معاقل العامية ( ندوة الفجر ) ولأن صاحب الندوة من كبار شعراء العامية وهو الدكتور يسرى العزب فكانت الندوة وجهة معظم شعراء العامية المصرية كما هو الحال فى قصر ثقافة الغورى سمير كرم .
كل يوم أقرأ وأسمع تجارب كثيرة تشبعت بالشعر فأصبح عندى للأسف مناعة من الدهشة نتيجة التشبع .. أنا فقدت الإحساس بالدهشة بالشعر العامى مهما أسمع من شعر وأسمع بعده تصفيق للحضور وأيضا إشادة من أصحاب الشاعر وغالبا تكون مبالغ فيها وانا فى حالة من العجب لأن هذه القصيدة إعادة صياغة لعدة قصائد سمعتها فى نفس الأمسية بنفس المفردات وحتى الصور ليس بها اى ابتكار تأكدت وقتها أنى فى المكان الخطأ .. دخلت على اليوتيوب وبدأت أسمع لجيل جديد يكتب شعرا جديدا .. وبدأت اتواصل معهم واتعرف على تجاربهم واعرفهم عن قرب وأحاول أن أعرف واتعرف على تجاربهم الشعرية والذاتية وكان اتصالى الأول بالشاعر محمد فرغلى الحاصل على جائزة الدولة التشجيعية فى شعر العامية وهو انسان مهذب ولطيف واعتبره ابنا من ابنائى ولى الشرف .. أهدى لى ديوانا اسمه شظايا واهدى لى معه الدهشة التى أبحث عنها .. وبدأت من وقتها التعرف على تجارب هذا الجيل لاكتشاف الشعر المدهش حين أقرا لمحمد مجدى ومحمد الشهاوى ومحمد خالد الشرقاوى وحبيبة الزين ومصطفى فهمى وإبراهيم خطاب ومحمد صلاح وحسانين البربرى ومنى حمودة و عمرو الأنصاري محمد عبدالهادى
محمد الشهاوي – المحلة
إسراء علي – المنصورة
أحمد الجمل
حسن فريد طرابيه – دمياط
إسلام بجول
صفاء أبو صبيحة – الدقهلية
كريم سليم – الفيوم
يونان سعد
وائل فتحي
كريم فريد – القاهرة
عبد الله مراد – أسوان
منى رؤوف
يحيى خليفة – الإسكندرية
محمد صلاح – أسيوط
أحمد مصطفى – بنها
أحمد الجميلي – قنا
عبد الله محمد – المنصورة
أحمد عبد الجواد – المنيا
إيمان المغربي – أسوان
حسام الطنوبي
حسام إبراهيم – دمياط
علي أبو المجد – الشرقية
ريم أحمد – المحلة
تيام الشافعي – المحلة
محمود وجيه – الدقهلية
لالا حسن – المنصورة
عبد الله مراد – أسوان
أحمد حمزة – دمنهور
أسامة سند – الفيوم
هالة ربيع – دمياط
سامح القصبي – جمصة
حمادة غنيم – البحيرة
هاجر فايد
عمرو البطل – شرقية
حسن العتماني
أحمد أبو العلا – القاهرة
ناجي نعيم – الشرقية
حسان البربري
وآخرين لايمكن حصرهم هنا مئات الشعراء
النثر
مدحت منير
مجدي السعيد
أمينة عبد الله
حاتم مرعي
عمرو العزالي
وغيرهم كثيرون .. لقد وقعت فى بحر الدهشة وايقنت انى أمام شعر جديد مختلف وله سمات مختلفة لابد أن يتصدى لها النقاد ووعرضت على الشاعر محمد عبدالهادى وشاعرة زميلة فقبل الشاعر محمد عبدالهادى وقال لى أن هذه الفكرة كانت فى رأسه ولم يطلق عليها أسما ورحب على الفور واعتزرت الزميلة لنبدأ انا والشاعر الكبير محمد عبدالهادي المشوار وحدنا .. متعاونين ومؤمنين بالفكرة
هل هناك عامية جديدة ؟
لقد تطورت القصيدة العامية كما تطورت قصيدة الفصحى وبنفس الأسباب فالتحولات
الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتواصل حول العالم أسفر عن تكوين انسان مختلف شاعر له تجربة إنسانية مختلفة وتجربة شعرية مختلفة نتج عنها ابداع مختلف عن أسلافه من شعراء العامية المصرية .
العامية الجديدة لايمكن إنكار وجودها .. هى موجودة بوجود شعراء يكتبونها يعبرون عنها وتعبر عنهم وقد ذكرت بعضهم وأيضا دواوين كاملة تنتمى للعامية الجديدة مثل ديوان فهارس البياض لماجد يوسف والذى صدر فى منتصف التسعينات وتاتا خطى السابعين سيد حجاب وللانبيا حواديت سعيد شحاتة وغيرها..
ماهى العامية الجديدة ؟
هي القصيدة التى خرجت عن نسق فؤاد حداد والأبنودي وراحت أكتر ناحية قصيدة الفصحى من خلال الرؤية والبناء وتوظيف الثقافة ومحاولة ابتكار صورة شعرية جديدة ومختلفة تماما بعيدا عن الزجلية والمباشرة مع تأطير عمل الشاعر في قضية محددة مثل الوطن أو التحرر أو السلام أو رؤية فلسفية كما فعل شعراء القضايا الكبرى فى شعر الفصحى مثل أدونيس ومحمود درويش وأمل دنقل .
محمد عبدالهادي و عماد سالم
…………..
الخلاصة
العامية الجديدة
في ظل الكثير من المشاكل التي تعاني منها قصيدة العامية المصرية مثل تكرار التجارب والتشابه والسطحية وإعادة إنتاج القديم والدوران في فلك الشعراء الآخرين، خرجت فكرة المهرجان بهدف تسليط الضوء على أصحاب التجارب الشعرية المتفردة والمختلفة، كان التوجه من البداية أن نبحث عن القصائد التي خرجت عن نسق الشعراء الكبار المتحققين لأنه لا مجال للتكرار واستنساخ القدماء، لذلك بحثنا عن الأسماء التي تختلف عن بيرم التونسي وفؤاد حداد والأبنودي وسيد حجاب وفؤاد نجم ماجد يوسف ومجدي الجابري، كل هذه الأسماء تحققت وأكملت تجربتها الأدبية لذلك نبحث عن الأسماء الجديدة.
ظهر تيار في شعر العامية اتجه أكثر ناحية الرؤية الجديدة المختلفة لما نمر به، وعدم الاستسهال في بناء القصيدة وتوظيف الثقافة والتراث العربي والعالمي ومحاولة ابتكار صورة شعرية مختلفة وجديدة والتجريب في أفكار القصائد بعيدا عن الزجلية والمباشرة مع تأطير عمل الشاعر في هوية محددة أو قضية محددة مثل الوطن أو التحرر أو السلام أو المرأة أو الشارع أو الريف أو رؤية فلسفية ما مثل شعراء القضايا الكبرى مثل أدونيس الذي انطلق من محاول تنقية التراث العربي من مشاكله ومحمود درويش الذي كان لسان حال فلسطين وأمل دنقل شاعر الثورة، ونزار قباني الذي تولى قضية المرأة ودافع عنها، نحن نبحث عن تجارب جديدة متفردة تقدم جديدا.
……… . ……………
شكرا للداعمين الذين كان وجودهم فى المهرجان الأول من أسباب نجاحه
الشاعر Mahmoud Gomaa
الشاعر السيد حسن
د. سهام الزعيري
دعاء النمر
Bashera Ziada
مهرجان شعراء العامية الجديدة
المهرجان الثانى
الإسكندرية ٩نوفمبر
تعريف العالمية الجديدة “المقال الاول “
