أثار زلزال عنيف ضرب سواحل شبه جزيرة كامتشاتكا الروسية، صباح الأربعاء، حالة استنفار دولية وتحذيرات عاجلة من موجات تسونامي قد تكون مدمرة في عدة مناطق مطلة على المحيط الهادئ. بلغت قوة الزلزال 8.7 درجات على مقياس ريختر، ليكون الأقوى في المنطقة منذ زلزال عام 1952.
زلزال تاريخي يضرب كامتشاتكا
وفقًا لما أعلنته الهيئة الجيوفيزيائية الروسية، فإن الزلزال الذي ضرب المنطقة كان الأعنف منذ أكثر من 70 عامًا، وقد تسبب في تشكل موجات تسونامي كبيرة على طول السواحل الشرقية لروسيا.
وأكدت الهيئة، عبر بيان نُشر على تليجرام، أن الهزات الارتدادية ستستمر لفترة لا تقل عن شهر، وقد تصل شدتها إلى 7.5 درجات، ما يرفع مستوى الخطر في المناطق المحيطة.
تفعيل الإنذارات في الولايات المتحدة وكندا
على الجانب الآخر من المحيط، أعلنت الولايات المتحدة حالة التأهب في ولايات كاليفورنيا، أوريجون، واشنطن، وجنوب ألاسكا، إلى جانب كولومبيا البريطانية في كندا.
وقال “مركز التحذير من التسونامي” الأمريكي، إن أمواجًا يتراوح ارتفاعها بين متر إلى 3 أمتار قد تصل إلى بعض السواحل، مشيرًا إلى أن الخطر يشمل اليابان وجزيرة غوام الأمريكية كذلك.
اليابان تخلي محطة فوكوشيما النووية
، أخلت السلطات اليابانية محطة فوكوشيما النووية،
في خطوة احترازية عاجلة وسط مخاوف من تأثرها بموجات تسونامي، خاصة مع التاريخ المأساوي للمنطقة خلال زلزال عام 2011.
كما طالبت الحكومة المواطنين في المناطق الساحلية باتخاذ إجراءات السلامة، والابتعاد عن الشواطئ تحسبًا لأي مفاجآت.
تحذيرات في المكسيك والفلبين وإندونيسيا
في المكسيك، دعت السلطات السكان إلى الابتعاد الفوري عن السواحل المطلة على المحيط الهادئ. أما في الفلبين، فقد أصدرت هيئة الزلازل تحذيرات من احتمال وصول أمواج بارتفاع أقل من متر، مع التنبيه بعدم الاقتراب من المناطق الساحلية.
وأصدرت إندونيسيا هي الأخرى تحذيرًا من تسونامي بارتفاع يصل إلى 0.5 متر، خصوصًا في بعض المناطق الشرقية للبلاد.
خطر متصاعد في الإكوادور
وامتدت دائرة الإنذار إلى أمريكا الجنوبية، حيث حذرت السلطات في الإكوادور من أمواج مد عالية قد يصل ارتفاعها إلى 3 أمتار، وسط استعدادات طارئة على طول السواحل.
مع اتساع دائرة التحذيرات، تواصل السلطات في مختلف الدول المتأثرة متابعة الموقف لحظة بلحظة، وسط جهود لرفع جاهزية أجهزة الإنقاذ، وتوعية السكان بمخاطر الاقتراب من الشواطئ.