تحالف اقتصادي راسخ: السعودية ومصر تتحدان في قطاع الأعمال
في إطار العلاقات الأخوية الراسخة والشراكة الاستراتيجية المتنامية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية، استقبل معالي المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال المصري، في مكتبه بالقاهرة، سعادة السفير صالح بن عيد الحصيني، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية.
كتب: هاني سليم
وقد تناول اللقاء الهام استعراضًا معمقًا لمختلف مجالات التعاون الثنائي القائم والمحتمل في قطاع الأعمال، وذلك في سياق الشراكة الاقتصادية المتينة التي تجمع البلدين الشقيقين. وتم خلال الاجتماع التأكيد على الأهمية القصوى لتعزيز وتنمية هذه الشراكة، بما يخدم المصالح المشتركة ويعود بالنفع على اقتصادي البلدين والشعبين الشقيقين.
وتبادل الطرفان وجهات النظر حول الفرص المتاحة لتوسيع نطاق التعاون في القطاعات الحيوية التي تندرج ضمن مسؤوليات وزارة قطاع الأعمال المصرية، والتي تشمل الصناعات المختلفة، وشركات التجارة الداخلية والخارجية، بالإضافة إلى الشركات القابضة والتابعة لها. وقد تم التركيز بشكل خاص على إمكانية تبادل الخبرات والاستثمارات المشتركة في المشروعات التنموية الكبرى التي تشهدها مصر في إطار رؤيتها الطموحة للتنمية المستدامة.
كما ناقش الجانبان سبل تذليل العقبات وتسهيل الإجراءات أمام المستثمرين من كلا البلدين، بما يسهم في زيادة حجم التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات المتبادلة. وتم التأكيد على الدور المحوري الذي يلعبه القطاع الخاص في كلا البلدين في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وتعزيز التكامل بينهما.
وقد أكد معالي الوزير المهندس محمد شيمي على التقدير الكبير الذي توليه الحكومة المصرية للعلاقات الاقتصادية المتميزة مع المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى حرص مصر على تعزيز هذه العلاقات وتطويرها في مختلف المجالات، بما في ذلك قطاع الأعمال. وأشاد بالدور الرائد الذي تلعبه المملكة في دعم الاقتصاد المصري والمساهمة في تحقيق أهدافه التنموية.
من جانبه، أكد سعادة السفير صالح بن عيد الحصيني على حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على تعزيز التعاون الاقتصادي مع جمهورية مصر العربية، انطلاقًا من الروابط التاريخية والأخوية الوثيقة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين. وأشار إلى أن المملكة تولي أهمية قصوى لتنمية الاستثمارات السعودية في مصر وتشجيع القطاع الخاص السعودي على استكشاف الفرص المتاحة في السوق المصري الواعد.
وقد حضر اللقاء الهام الأستاذ أنور بن عايض بن حصوصة، الملحق التجاري لدى سفارة المملكة العربية السعودية بالقاهرة، الذي كان له دور فعال في تنسيق هذا الاجتماع ومتابعة ملفات التعاون الاقتصادي بين البلدين.
ويعكس هذا اللقاء الودي والمثمر حرص قيادتي البلدين الشقيقين على المضي قدمًا في تعزيز الشراكة الاقتصادية والاستراتيجية، بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين نحو مزيد من الرخاء والازدهار والتعاون المشترك في مختلف المجالات. ومن المؤكد أن مثل هذه اللقاءات تسهم بشكل كبير في دفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب وأكثر استدامة.