وتحظى الوجبات السريعة بأشكالها المختلفة بشعبية كبيرة حول العالم كله، وتشكل جزءً لا يتجزأ من الثقافة الشعبية الحديثة، وكلنا يستمتع بتناول الوجبات السريعة المختلفة، سواء كانت دجاج كنتاكي المقرمش أو وجبة دسمة من أحد مطاعم ماكدونالدز، فنحن نحبه جميعًا، ولكن من منا يعرف متى بدأت الأكلات السريعة في الظهور وكيف وصلت إلينا؟ّ!.
تعود أصول الوجبات السريعة إلى الولايات المتحدة، على يد الأخوان فريدريك ولويس رويكهايم، حيث باعا الفشار والفول السوداني والحلوى في معرض شيكاغو العالمي في عام 1893، وفي عام 1896، اخترعا أول علامة تجارية لبيع الفشار تحت اسم Cracker Jack، وهي علامة تجارية أمريكية مازالت موجودة حتى الآن، وتتكون من الفشار بنكهة الدبس المطلي بالكراميل والفول السوداني.
وهذه العلامة التجارية كانت بداية صنع الوجبات الخفيفة في العالم، والتي ألهمت علامات تجارية كثيرة لعمل مزيد من الوجبات الخفيفة، مثل شركة Tootsie Rolls، بعمل رقائق من الشوكولاتة كوجبة خفيفة يمكن تناولها أثناء التجول في الشارع.
يعود مصطلح الوجبات السريعة إلى أوائل الخمسينيات من القرن الماضي، لكنها ظهرت بشكل جلي في القرن العشرين، نتيجة للميكنة والكهرباء والأجهزة الموفرة للعمالة التي كانت تستخدم في تحضير الطعام، وبدأ المصنعون في صنع الطعام بمكونات أرخص ذات قيمة غذائية أقل وباستخدام طرق تحضير سريعة تقلل من صحة الطعام.
تم اختراع أول مطعم للوجبات السريعة في العالم في الولايات المتحدة عام 1921، وهو سلسلة مطاعم White Castle للبرجر، وبعدها تزايدت شعبية الوجبات السريعة بشكل كبير منذ ذلك الحين.
بعدها افتتح موريس وريتشارد أكشاك همبرجر قبل أن يحولوها في عام 1948 إلى ماكدونالدز، التي تعد أكبر سلسلة مطاعم للوجبات السريعة في العالم، ثم جاءت سلسة مطاعم كنتاكي في عام 1997 لتقدم أول وجبة للدجاج ضمن الوجبات السريعة على يد هارلاند ساندرز، ثم توالت سلاسل المطاعم حول العالم باختراع أنواع عدة من الأطباق من الوجبات السريعة.
تبيَّن لكثيرٍ من الباحثين – بعد التَّعرُّف على مكوِّنات الوجبات السريعة – أنها ذات أضرارٍ جسيمةٍ بصحَّة الإنسان. كما أنهم وجدوا الآثار السَّلبيَّة التي ظهرت على كثير من الأشخاص الذين اعتادوا تناول هذه الوجبات بشكلٍ متكرِّر، فمن هذه الأضرار ما يؤدي إلى أمراضٍ خطيرةٍ وقاتلة.