«لوّن صيفك»… المملكة تفتح أبوابها لـ 41 مليون سائح وتجارب لا حدود لها تابع الخبر على تريندات.
المملكة تفتح أبوابها لـ 41 مليون سائح
في إطار مواصلة المملكة العربية السعودية لنهجها الطموح في تنمية قطاع السياحة وتعزيز دوره كمحرك اقتصادي حيوي، أطلق معالي وزير السياحة ورئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة أحمد بن عقيل الخطيب، برنامج “صيف السعودية 2025” تحت شعار “لوّن صيفك”، وذلك خلال ورشة العمل التي نظمتها الهيئة السعودية للسياحة، والتي جمعت نخبة من الشركاء من القطاعين الحكومي والخاص ضمن منظومة متكاملة تهدف إلى تحقيق موسم سياحي استثنائي.
كتب: هاني سليم
ورشة استراتيجية لتعزيز التكامل بين الشركاء
جاء تنظيم الورشة في سياق دعم التكامل والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية، بهدف توحيد الرؤى والجهود لضمان نجاح موسم الصيف، وتعظيم الأثرين الاقتصادي والسياحي. وقد أكد معالي الوزير في كلمته خلال الورشة على أهمية هذا اللقاء السنوي الذي يجمع الفاعلين في القطاع السياحي، ويشكل منصة لمناقشة الخطط، وتبادل التجارب، واستعراض التحديات والفرص.
وأضاف الخطيب:
“يُسعدنا أن نشهد هذا العام مشاركة واسعة من القطاع الخاص، الذي أبدى التزامًا واضحًا عبر ضخ استثمارات تجاوزت 300 مليون ريال استعدادًا لموسم صيف 2025، مما يعكس مستوى النضج
الذي وصل إليه القطاع السياحي السعودي.”
المملكة تفتح أبوابها لـ 41 مليون سائح
وجهات متنوعة وتجارب مميزة تغطي 6 مناطق سياحية
يمتد برنامج “صيف السعودية” حتى سبتمبر 2025، ويشمل ست وجهات سياحية رئيسية، تتنوع بين الشواطئ الخلابة ذات الأجواء المعتدلة على سواحل جدة والبحر الأحمر، والمناطق الجبلية ذات الطبيعة الباردة مثل الطائف والباحة وعسير، التي تتميز بمرتفعاتها الساحرة وجمالها البيئي الفريد.
ويتضمن البرنامج باقة غنية من الفعاليات الترفيهية والسياحية، من أبرزها استضافة المملكة لبطولة كأس العالم للرياضات الإلكترونية (EWC) التي تُقام في الرياض خلال شهري يوليو وأغسطس، بالإضافة إلى موسم جدة وموسم عسير اللذَين يقدمان عددًا كبيرًا من العروض، والأنشطة الثقافية، والفنية، والمهرجانات العائلية.
أهداف طموحة.. 41 مليون سائح و73 مليار ريال إنفاق متوقّع
وأوضح معالي وزير السياحة أن المملكة تستهدف خلال صيف 2025 استقطاب أكثر من 41 مليون سائح من داخل المملكة وخارجها، يمثلون أكثر من 18 دولة، مع توقعات بأن يتجاوز حجم الإنفاق السياحي 73 مليار ريال، بما يعكس المكانة المتنامية للمملكة كوجهة سياحية على مدار العام، وليس فقط في المواسم التقليدية.
وأكد أن الصيف يمثل فرصة ذهبية أمام مشغلي ومقدمي الخدمات السياحية لتحقيق نمو ملموس، والوصول إلى شرائح جديدة من السياح، وتعزيز التوسع في الخدمات، بما يعود بالفائدة المباشرة على الاقتصاد المحلي وفرص التوظيف.
أكثر من 600 منتج وتجربة سياحية.. ووجهات جديدة على خارطة العالم
من جانبه، أوضح فهد حميد الدين، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة الهيئة السعودية للسياحة، أن برنامج صيف السعودية 2025 يعود هذا العام بـ”حلة أكبر وتكامل غير مسبوق”، مشيرًا إلى التعاون الوثيق مع أكثر من 120 شريكًا من الجهات الحكومية والخاصة.
وأكد أن الموسم سيتضمن أكثر من 600 منتج وتجربة سياحية متنوعة، إضافة إلى إدراج وجهات جديدة على خارطة السياحة العالمية، منها جزر شيبارة وأمهات الواقعة في البحر الأحمر، بالإضافة إلى منتجعات فاخرة مثل سانت ريجيس وديزرت روك، وخمسة شواطئ جديدة في مدينة جدة.
وشدد على أن هذا التنوع الكبير في التجارب السياحية سيلبي تطلعات جميع فئات الزوار، من العائلات إلى المغامرين، ومن محبي الطبيعة إلى عشاق الفعاليات الفنية والثقافية.
تعزيز الربط الجوي.. أكثر من مليون مقعد جديد
في خطوة تهدف لتسهيل الوصول إلى الوجهات السياحية المختلفة، كشفت الهيئة عن إضافة أكثر من مليون مقعد طيران إلى الوجهات المستهدفة في صيف 2025، وذلك ضمن خطط تعزيز الربط الجوي، وتسهيل حركة السياح المحليين والدوليين، بما يسهم في دعم التوسع الجغرافي لقطاع السياحة.
“لوّن صيفك”.. هوية تعكس التنوع السياحي للمملكة
يحمل شعار “لوّن صيفك” رمزية بصرية ومعنوية تعبّر عن التنوع الغني في التجارب السياحية التي تقدمها المملكة خلال الصيف. وتُمثّل الألوان المتعددة في الهوية البصرية تنوع المقومات الجغرافية والمناخية والترفيهية، بدءًا من السواحل والشواطئ، مرورًا بالجبال الباردة، ووصولًا إلى الفعاليات الكبرى التي تستضيفها المدن السعودية.
نحو صيف سعودي استثنائي
مع كل صيف، تثبت المملكة قدرتها على تحويل الموسم إلى فرصة استثمارية وتجريبية لتوسيع قطاع السياحة وتعزيز مكانتها كوجهة عالمية. ويعكس برنامج “صيف السعودية 2025” هذا الطموح الكبير، بفضل التخطيط الاستراتيجي، والتكامل بين الجهات، والتفاعل المثمر بين القطاعين العام والخاص.
وبينما تتجه أنظار العالم إلى المملكة كسوق سياحي واعد، تستعد السعودية لتقديم صيف استثنائي مليء بالألوان والتجارب التي تبقى في الذاكرة، في مشهد يجمع بين الأصالة والابتكار، تحت راية “لوّن صيفك”.