المطربة التونسية ليلى عزيز تفتح قلبها لـ تريندات..حوار شامل ومختلف
يعد الغناء بمثابة مرآة تعكس روح المجتمع وهويته ولا يقتصر دور الغناء على التعبير عن الأفراح أو الأحزان فحسب، بل يمتد ليشمل التحديات التي تواجه الفرد والمجتمع.
حوار محمد أكسم
حيث أن الغناء ليس مجرد ترفيه عابر، بل هو عنصر حيوي في بناء مجتمع قوي ومتماسك, إنه لغة القلوب التي توحد الصفوف، وذاكرة الأمم التي تحفظ الهوية، وصوت الضمير الذي يدعو إلى التغيير، فإن الاهتمام بالغناء ودعمه وتشجيع الإبداع فيه هو استثمار حقيقي في مستقبل مشرق لمجتمعاتنا.
وكما تعد الأغاني بمثابة وسيلة مهمة لنقل الرسائل الاجتماعية والسياسية، من الأغنية المؤثرة التى تلامس القلوب، وتوقظ الضمائر، وتدفع الأفراد نحو العمل المشترك من أجل مستقبل أفضل.
الأغنية هي رسالة ونجاحها يعتمد بشكل كبير على جودة كلماتها وعذوبة ألحانها,لا شك أن الصوت الجميل هو نقطة الانطلاق الأولى ويجب أن يتمتع المطرب بخامة صوتية مميزة تميزه عن غيره, وقدرته على التحكم في طبقات الصوت ونبراته يشمل ذلك القدرة على التعبير عن المشاعر والأحاسيس بصدق من خلال الأداء الصوتي، وفهم المقامات الموسيقية والإيقاعات، والانسجام مع الفرقة الموسيقية.
وفى سياق متصل يحرص دائما موقع تريندات العالم استضافة المطربين أصحاب الطرب والصوت الأصيل.
المزيد:أسعار السيارات فى مصر 2025 .. تتأرجح بين الزيادة والاستقرار
ضيفتنا اليوم مطربة فنانة مثقفة ومطلعة على تاريخ الموسيقى وأنواعها المختلفة تتحدث أكثر من لغة وهذا رؤية أعمق لفنها، ويساعدها على اختيار الأغاني المناسبة وتطوير أسلوبها الخاص.
عن المطربة التونسية “ليلى عزيز” أتحدث تلك المطربة التي ينساب صوتها كالنهر العذب, دافئًا وحنونًا ، يخترق الحواجز، ويلامس أعماق الروح دائماً تحرص “ليلى”على اختيار النصوص التي تحمل معاني راقية وتلامس قلوب الجماهير خلال رحلة حسية وعاطفية.
فى البداية نرحب بالمطربة التونسية ليلى عزيز أهلا بكم فى تريندات العالم
المطربة ليلى عزيز لو طلبت منك أن تعرفي نفسك للقارئ ماذا تقولين ؟
أنا ليلى عزيز، مطربة وممثلة تونسية، وُلدت في تونس عام 1989. بدأت مسيرتي الفنية في أواخر التسعينيات، وسرعان ما أصبحت واحدة من أشهر المطربات في تونس والوطن العربي.
أنا معروفة بأسلوبي الفريد في الغناء، الذي يجمع بين الطابع التونسي الأصيل والطرب.
قمت بتقديم العديد من الأغاني التونسية والعربية التي تحمل طابعًا فريدًا ويعكس ثقافة بلدي العريقة.
بالإضافة إلى مسيرتي الغنائية، لقد شاركت في العديد من الأعمال المسرحية، مما أضفى على مسيرتي الفنية تنوعًا وغنى.
أعتقد أن هذا التنوع ساعدني على تطوير مهاراتي الفنية وتقديم تجارب فنية غنية ومتنوعة للجمهور.
بجانب مسيرتي الفنية، درست التمويل والتجارة العالمية، وهو ما أعتقد أنه ساعدني على إدارة مسيرتي الفنية بشكل احترافي ومستدام.
أنا فخورة بتاريخي الفني وبتأثيري على المشهد الفني التونسي والعربي، وأتمنى أن يستمر إرثي الفني في الإلهام والترفيه للأجيال القادمة.
ماهي الوظيفة التي كنت تحلمى بها منذ الصغر؟
منذ صغرى، كنت أحلم بأن أصبح مطربة مشهورة, كنت أحب الغناء وأستمتع به، وكنت أتمنى أن أصبح يومًا ما مطربة محترفة وأقدم الأغاني الجميلة للناس.
كنت أستمع إلى الأغاني الشهيرة وأحاول تقليد المطربين المشهورين، وأتمنى أن أصبح مثل أم كلثوم وعلية وصبوحة، اللواتي كانوا مصدر إلهام لي.
لكن في نفس الوقت، كنت أيضا أحب دراسة تمويل والتجارة العالمية، وكنت أتمنى أن أصبح خبيرة في هذا المجال.
كنت أجد هذا المجال ممتعًا ومشوقًا، وأتمنى أن أستطيع تطبيق المعرفة التي اكتسبتها في هذا المجال في حياتي العملية.
لكن في النهاية، اختارت مسيرتي الفنية أن تكون هي الطريق الذي سلكته، وأنا سعيدة جدًا بذلك.
أحب ما أفعله، وأشعر بالسعادة والرضا عندما أقدم الأغاني الجميلة للناس وأعتقد أن الغناء هو وسيلتي لتوصل رسائلي إلى الناس، وآمل أن أستمر في تقديم الأغاني الجميلة التي تعبر عن مشاعري وأفكاري.
متى بدأ حبك وشغفك للغناء ؟
منذ صغرى، حيث كنت أحب الغناء والمسرح والمشاركة في الأنشطة الفنية في المدرسة وكنت أحب الاستماع إلى الأغاني الشهيرة والمسرح، وكنت أحلم بأن أصبح مطربة مشهورة يومًا ما.
لكن يمكن القول أن شغفي في الفن بدأ بشكل جدي عندما كنت في سن الخامسة عشر، حيث بدأت بأخذ دروس في الغناء والتمثيل. كنت أحب هذه الدروس وأستمتع بها، وكنت أتمنى أن أصبح فنانة محترفة يومًا ما.
ثم بدأت بعد ذلك بمشاركة في العديد من العروض الفنية والمسابقات الغنائية، حيث كنت أحاول تقديم أفضل ما لدي من موهبة وفن, كنت أحب هذه التجارب وأستفيد منها، وكنت أتمنى أن أصبح فنانة ناجحة يومًا ما.
أعتقد أن شغفي هو نتيجة لعدة عوامل، بما في ذلك حبي للغناء ، وتأثير الفنانين الكبار الذين كنت أحب استماع إلى أغانيهم، وكذلك الدعم الذي كنت أحصل عليه من عائلتي وأصدقائي.
ما هي نوع المزيكا المفضلة لك ؟
الأغاني التي تجمع بين الطابع التونسي والعربي مع عناصر الموسيقية الحديثة وخاصة اللون الطربي واللون الجبلي
كيف كان شعورك في أول مرة تقف فيها على أمام الجمهور فى حفل غنائى؟
كان مزيجًا من الاهتمام والخوف والحماس. كنت أشعر بالحماس لأنني كنت على وشك تقديم عروضي الفنية لأول مرة أمام جمهور حقيقي، وكنت أشعر بالاهتمام لأنني كنت أريد أن أترك انطباعًا جيدًا لديهم.
لكن في نفس الوقت، كنت أشعر بالخوف أيضًا وكنت أخاف من أن أرتكب خطأً أو أنني لن أستطيع تقديم الأداء الذي أريده, كنت أخاف من أن الجمهور لن يعجب بي أو أنهم لن يفهموا موسيقاي
لكن عندما بدأت في الغناء، شعرت أن كل شيء تغير, شعرت أنني أصبحت أكثر ثقة في نفسي، وأنني أستطيع تقديم الأداء الذي أريده. شعرت أن الجمهور كان يتفاعل معي، وأنهم كانوا يستمتعون بموسيقاي.
في تلك اللحظة، شعرت أنني وجدت مكاني، وأنني فعلت ما كنت مخصصة له. شعرت أنني أصبحت فنانة حقيقية، وأنني أستطيع تقديم موسيقاي للناس وتبادل المشاعر معهم.
ظهر العديد من برامج مسابقات الغناء..من وجهه نظرك هل ترى أنها تساهم في تقديم الدعم للمواهب الجديدة والحقيقة وما هو أكثر برنامج نال إعجابك ؟
في رأيي، برامج ومسابقات الغناء تلعب دورًا هامًا في دعم المواهب الفنية، خاصةً للمواهب الشابة التي تبحث عن فرصة لتقديم موسيقاها للجمهور.
فهى توفر منصة للفنانين الجدد لتقديم موسيقاهم واكتشاف مواهبهم، كما توفر لهم فرصة للاستفادة من التوجيه والتدريب من قبل خبراء في مجال الموسيقى.
كما أنها تساهم في تشجيع المواهب الشابة على المشاركة في المجال الفني، وتقديم موسيقاهم للجمهور، مما يساهم في تنمية المشهد الفني وتطويره.
لكن في نفس الوقت، يجب أن نلاحظ أن هذه البرامج والمسابقات لا تضمن النجاح للفنانين الجدد، وإنما توفر لهم فرصة للاكتشاف والتقديم.
كما أن هناك بعض الجوانب السلبية لهذه البرامج والمسابقات، مثل الضغط والمنافسة الشديدة التي قد تؤثر على الصحة النفسية للفنانين.
من قدم لك الدعم والمساعدة في أول مشوارك الفني ؟
في بداية مشواري الفني، أذكر عائلتي وأصدقائي المقربين هم مصدر إلهام ودعم لي, كانوا يشجعونى ويحفزوني على تحقيق أهدافي الفنية, كانوا يأتون إلى عروضي ويشجعونني على الاستمرار في العمل الجاد.
وأذكر بعض المعلمين والمدرسين الذين دربت تحت إشرافهم. كانوا يقدّمون لي النصائح والتعليمات التي ساعدتني على تطوير موهبتي الفنية.
هل فكرتى تدخلي مجال التمثيل بجانب الغناء؟
نعم، فكرت بجانب الغناء, كنت دائمًا أحب التمثيل وأعتقد أنني أستطيع أن أكون جيدة فيه, كنت أحب الفكرة أن أستطيع أن أعبّر عن نفسي من خلال التمثيل وكذلك الغناء.
في الواقع، كنت قد بدأت في دراسة التمثيل في بعض الدورات التدريبية، وكنت أستمتع بها جدًا, كنت أعتقد أنني أستطيع أن أجمع بين الغناء والتمثيل في مشواري الفني.
لكن في النهاية، قررت أن أركّز على الغناء بشكل أساسي، لأنني أعتقد أنني أستطيع أن أعبّر عن نفسي بشكل أفضل من خلاله. لكنني لم أستبعد تمامًا فكرة دخول مجال التمثيل في المستقبل، إذا كانت هناك فرصة مناسبة.
أعتقد أن التمثيل يمكن أن يكون تجربة رائعة ومثيرة، ويمكن أن يساعدني على تطوير موهبتي الفنية بشكل أكبر. لكن في الوقت الحالي، أنا سعيدة بتركيزي على الغناء وتطوير موهبتي في هذا المجال.
ما هو أهم درس تعلمتيه من الحياة؟
أن الصبر والاستمرار هما مفتاح النجاح وأن لا أستسلم أبدًا أمام التحديات والصعوبات، بل يجب أن أستمر في العمل الجاد والبحث عن الحلول.
كما تعلمت أن الثقة في النفس والاعتماد على الذات هما أساس النجاح ولا أعتمد على الآخرين لتحقيق أهدافي، بل يجب أن أعتمد على نفسي وأستخدم موهبي وقدراتي لتحقيق ما أريد
وأن الفشل ليس نهاية العالم، بل هو جزء من التعلم والنمو. لقد تعلمت أن أتعلم من أخطائي وأستفيد منها لتحسين نفسي وموهبي
في النهاية، تعلمت أن الحياة هي رحلة تعلم وتطور مستمر، وليس هناك نهاية لما يمكن أن نتعلمه ونحقق.
عادة سيئة تخلصتى منها؟
التردد, كنت دائمًا أتردد في اتخاذ القرارات ، مما كان يؤثرعلى ثقتي في نفسي ويجعلني أتردد في تحقيق أهدافي.
لكن بعد مرور الوقت والتجارب المختلفة، تخلصت هذه العادة السيئة ,وتعلمت أن أرى الجوانب الإيجابية في كل شيء وأن أكون أكثر تفاؤلًا في الحياة.
القارئ يتسائل ليلى عزيز كيف تقضى يومها؟
أنا أستمتع بوقت فراغي القيام بالعديد من الأنشطة التي تجعلني سعيدة ومسترخية وهى:
– الاستماع إلى الموسيقى: أحب الاستماع إلى الموسيقى المختلفة، خاصةً الموسيقى العربية والغربية. أستمتع بالاستماع إلى الأغاني الجديدة والقديمة، وأحاول دائمًا أن أكتشف فنانين جدد وموهوبين.
– القراءة: أحب القراءة، خاصةً الكتب التي تتحدث عن الفن والموسيقى والثقافة, أحب أن أقرأ عن السيرة الذاتية للفنانين والموسيقيين، وأحاول دائمًا أن أتعلم من تجاربهم.
– الكتابة: أحب الكتابة، خاصةً كتابة الأغاني والقصائد, أحب أن أكتب عن مشاعري وأفكاري، وأحاول دائمًا أن أعبّر عن نفسي بشكل صادق ومؤثر.
– السفر: أحب السفر، خاصةً إلى البلدان التي لها ثقافة غنية وفنية. وأزور المعالم السياحية والمتاحف، وأحاول دائمًا أن أتعلم عن الثقافة والفن في كل بلد أزوره.
ما هي النصيحة التي تقوليها لـ فنان في بداية حياته الفنية ويبحث عن فرصة ؟
- كن صبورًا: النجاح لا يأتي بين ليلة وضحاها. يجب أن تكون مستعدًا للعمل الجاد والصبر على النتائج.
- كن صادقًا مع نفسك: لا تحاول أن تقلد أحدًا آخر. كن صادقًا مع نفسك وعبّر عن مشاعرك وأفكارك بشكل فريد ومؤثر.
- كن مستعدًا للتعلم: لا تتوقف عن التعلم. استمر في تطوير موهبتك واكتشاف الأشياء الجديدة.
- كن مستعدًا للنقد: النقد هو جزء من الحياة الفنية. كن مستعدًا للنقد و استخدامه لتحسين نفسك.
- كن مستعدًا للعمل الجاد: النجاح لا يأتي بدون عمل جاد. كن مستعدًا للعمل الجاد والالتزام بجدول زمني محدد.
- احفظ ثقتك بنفسك: الثقة بالنفس هي مفتاح النجاح. احفظ ثقتك بنفسك وعبّر عن مشاعرك وأفكارك بشكل صادق ومؤثر.
- كن مستعدًا للتحديات: الحياة الفنية مليئة بالتحديات. كن مستعدًا للتحديات واعمل على تحسين نفسك بشكل مستمر.
- احترم نفسك وآخرين: احترم نفسك وآخرين. كن لطيفًا ومهذبًا مع الجميع، واعمل على بناء علاقات إيجابية مع زملائك في العمل.
- كن مستعدًا للتغيير: الحياة الفنية تتغير باستمرار. كن مستعدًا للتغيير واعمل على التكيف مع التغييرات الجديدة.
- احفظ شغفك: الشغف هو مفتاح النجاح. احفظ شغفك بالفن واعمل على تطويره بشكل مستمر.
كيف تتعاملين مع مواقع التواصل الاجتماعي وما هو أكثر تعليق كتب لك وأسعد قلبك؟
نعم أستخدم التواصل الاجتماعي بشكل فعال لتواصل مع المعجبين والجمهور، وأستفيد منه لتعزيز مسيرتي الفنية.
أنا أستخدم منصات التواصل الاجتماعي المختلفة مثل إنستغرام وتويتر وفيسبوك، وأستفيد من كل واحدة منها بطريقة مختلفة ، وأستجيب لتعليقات الجمهور ورسائلهم، وأستفيد من ذلك لتعزيز مسيرتي الفنية.
كما أستخدم المحتوى البصري مثل الصور والفيديوهات لجذب انتباه المعجبين والجمهور، وأستفيد منه لتعزيز مسيرتي الفنية.
وأستخدم الهاشتاجات لجعل منشوراتي أكثر وضوحًا وسهولة في البحث، وأستفيد منها لتعزيز مسيرتي الفنية.
أهم تعليق أسعد قلبي هو عندما يخبرني المعجبون أن موسيقي أو أغاني قد ساعدتهم في التغلب على صعوبات أو تحسين حالتهم المزاجية. هذا النوع من التعليقات يملئ قلبي بالسعادة والرضا، لأنه يظهر لي أن عملي الفني قد أثر بشكل إيجابي على حياة الناس.
ما هو الجديد عند المطربة ليلى عزيز من الجانب الفني ؟
أغنية مصرية تونسية مش سيباك
أعمال جديدة مع وليد المفتي
كلمة تحب تقوليها لجمهورك من خلال موقعنا ؟
“أشكركم جميعًا على دعمكم وتشجيعكم لي طوال هذه الفترة,أنتم مصدر إلهامي ودوافعي، وأتمنى أن أستمر في تقديم الأعمال الفنية التي تجعلكم فخورين بي. لا أستطيع أن أشكركم بما فيه الكفاية على حبكم ودعمكم. أنتم الأفضل!”
وفى النهاية نود أن نشكر المطربة التونسية ليلى عزيز على هذا الحوار الأكثر من رائع متمنيين لها مزيد من النجاح والتألق.
أقرأ المزيد:محمد أكسم يكتب: إنها أقدم الألعاب الرياضية فى العالم