الهاكر الذكي: خطر جديد يجند الحواسيب بالذكاء الاصطناعي تابع كل جديد في عالم التكنولوجيا على تريندات.
فى عصرنا الرقمي المتسارع، أصبحت التكنولوجيا جزءا لا يتجزأ من حياتنا. إنها تسهل كل شيء، من العمل إلى التواصل. لكن، ومع كل هذا التطور، تظهر مخاطر جديدة.
التهديدات السيبرانية تتطور باستمرار، و أصبحنا نواجه أشكالا أكثر تعقيدا من الاحتيال.

الذكاء الاصطناعي يجند
كتب باهر رجب
الاحتيال يتطور.. والذكاء الاصطناعي يدخل اللعبة.
لم يعد المحتالون يعتمدون على الأساليب القديمة فقط. لقد أصبحوا يوظفون الذكاء الاصطناعي. هذه الأدوات الذكية قادرة على تقليد السلوك البشري. يمكنها توليد رسائل مزيفة يصعب تمييزها عن الحقيقية. تستهدف الضحايا بدقة غير مسبوقة. لم تعد الجرائم الإلكترونية مجرد محاولات اختراق فردية. لم تعد رسائل تصيد عشوائية. لقد تحولت إلى منظومات متطورة. تستخدم أحدث التقنيات لتنفيذ عمليات احتيال معقدة. هجمات سيبرانية يصعب اكتشافها. يصعب التصدي لها بالوسائل التقليدية.
تطور الجريمة.. تطور الذكاء!
دخلنا بالفعل عصر “الهاكر الذكي” الذي لا ينام. حيث أن هذا الهاكر مدعوم بخوارزميات تعلم الآلة التزييف العميق (Deepfake).
يستفيد أيضًا من تحليل البيانات الضخمة.
كيفية تبريد السيارة في الصيف: الحافظ على الراحة وتقلل استهلاك الوقود؟
مع تطور أدوات الذكاء الاصطناعي، أصبح من الممكن إنشاء رسائل بريد إلكتروني تصيدية. صياغتها اللغوية مثالية. تتناسب مع شخصية المستهدف. تحاكي بدقة طريقة الكتابة الخاصة بزملائه أو مديريه. هذا يزيد من احتمالية الوقوع في الفخ.
“بات الذكاء الاصطناعي قادرا على محاكاة الصوت والصورة. في مكالمات مرئية مزيفة. لإقناع الضحية بتحويل أموال. أو الإفصاح عن بيانات حساسة.”
في جانب آخر، تستخدم عصابات الجرائم الإلكترونية أدوات الذكاء الاصطناعي. لتحليل سلوك المستخدمين على الإنترنت. لتحديد الأوقات المثلى للهجوم. لاستهداف الثغرات الأمنية قبل اكتشافها. قبل أن تكتشفها فرق الدفاع السيبراني.
من ضحايا الجريمة إلى شركاء غير مقصودين
الخطورة لا تكمن فقط في قدرة المهاجمين على تنفيذ الهجمات. بل في توظيف الذكاء الاصطناعي لتجنيد الحواسيب المصابة (Bots). ضمن شبكات ضخمة. تستخدم هذه الشبكات في شن هجمات DDoS على المؤسسات. أو تعدين العملات الرقمية. كل هذا دون علم أصحاب الأجهزة.
في بعض الحالات، يتم استغلال الذكاء الاصطناعي في صياغة برمجيات خبيثة. قادرة على التكيف مع بيئة التشغيل. تغيير سلوكها لتجنب الرصد. هذا يجعل مهمة فرق الأمن السيبراني أكثر صعوبة و تعقيدا.
نصائح للحماية في زمن الذكاء الاصطناعي
رغم تعقيد المشهد السيبراني، فإن الوقاية لا تزال ممكنة. هذا ما يؤكده الخبير المصري. لكنها تتطلب ثقافة أمن رقمي واعية. وتبني إجراءات حماية تقنية وسلوكية متقدمة.
وإليك أهم النصائح التي قدمها لي:
حدث برامجك باستمرار:
احرص على تحديث نظام التشغيل وجميع التطبيقات. لسد الثغرات الأمنية.
تحقق من الهوية الرقمية:
لا تتجاوب مع الرسائل أو المكالمات المشبوهة. حتى وإن بدت قادمة من أشخاص تعرفهم. استخدم وسائل تحقق إضافية. قبل اتخاذ قرارات حساسة.
اعتمد على المصادقة الثنائية (2FA):
إنها من أقوى وسائل الحماية. ضد سرقة الحسابات.
استخدم برامج مضادة للبرمجيات الخبيثة مزودة بخاصية الذكاء الاصطناعي:
الأدوات التقليدية لم تعد كافية. في مواجهة التهديدات الجديدة.
كن حذرا مع مشاركة بياناتك:
لا تشارك صورك أو معلوماتك الشخصية. على منصات غير موثوقة. فقد تستخدم في عمليات تزييف عميق لاحقًا.
درب فريقك وأفراد أسرتك:
وعي الإنسان هو خط الدفاع الأول. لذا احرص على التوعية المستمرة.
معركة العقول مستمرة
“إن الذكاء الاصطناعي ليس شرا في ذاته. بل هو أداة مثل كل التقنيات. تعتمد خطورتها أو فائدتها على طريقة استخدامها.”
وكما يستفيد مجرمو الإنترنت من قدراته، فإن مؤسسات الأمن السيبراني قادرة على استخدامه. لرصد التهديدات في وقت مبكر. لتحليل أنماط الهجمات. للتصدي لها بكفاءة. المعركة الآن هي معركة وعي وتكنولوجيا. ومن يدرك طبيعة التهديدات الجديدة ويستعد لها، سيكون الأقدر على البقاء في أمان. وسط هذا العالم الرقمي المتسارع.