بقلم : ميادة عابدين
الحرب الشهيرة بين زوجة الابن والحماة .. الصراع بين الحماة وزوجة الابن هو تحدٍ اجتماعي شائع ناتج عن تغير الأدوار ؛ لضمان علاقة إيجابية وناجحة بين الحماة وزوجة الابن في بيت العائلة، يفضل اتباع مجموعة من الأسس والمبادئ التي تركز على الاحترام المتبادل، التواصل الفعال، ووضع حدود واضحة .
أسس التعامل الإيجابي للحموات مع زوجة الابن
القبول والاحترام أهم هذة الأسس؛ لابد من تقبل زوجة الابن كفرد من العائلة ومعاملتها بنفس اللياقة والقبول الذي تتمنيه لابنتك؛ بالإضافة إلي تجنب المقارنات ؛ تجنبي مقارنتها ببناتك أو بنساء أخريات، فلكل شخصيته طريقته في إدارة منزلها.
احترام الخصوصية
تجنبي التدخل المفرط في حياتها الزوجية وقراراتها الشخصية، وكوني داعمة عند الحاجة فقط؛
للزوجين الحق في خصوصيتهما ومنزلهما، حتى لو كانا يعيشان في بيت العائلة ؛ فضلا عن بناء الثقة والصراحة من خلال التواصل الجيد كوني متاحة لتقديم الدعم والنصيحة إذا طلبت، ولكن دون ضغط؛ أيضا أظهري تقديرك لجهودها كأم لأحفادك وزوجة لابنك؛ اللفتات الصغيرة والكلمات الطيبة تحدث فرقًا كبيرًا في توطيد العلاقة.
مما لاشك فيه أن تجنب النقد الدائم شيء هام جدا ؛ بدلًا من التركيز على العيوب والأخطاء، ركزي على الجوانب الإيجابية ؛النقد المستمر قد يخلق شعوراً بالغيرة أو الرغبة في السيطرة؛ حافظي أيضا على هدوئك ولياقتك في مواجهة أي تصرفات غير مبررة، وعاملي زوجة ابنك بإحسان وصبر
للزوج أيضا دورا هاما في التوفيق بينهما يعد دور الزوج (الابن) محوريًا في الحفاظ على التوازن الأسري؛ يجب عليه وضع حدود واضحة تحترم خصوصية بيته وحياة زوجته مع الحفاظ على بره بوالديه؛ فضلا عن ذكر محاسن زوجته أمام أهله لتعزيز صورتها الإيجابية.
في النهاية عدم السماح لأي طرف بالإساءة للآخر ؛ يخلق بيئة أسرية يسودها الود والاحترام المتبادل، مما يضمن السعادة والاستقرار للجميع.
الكاتبة واستشارى العلاقات الأسرية والنفسية ميادة عابدين.
