الحديثِ عن مجال التعليق الصوتي بكلِ ما فيه من مُدربين ومُتدربين وأماكن انعقاد الدورات التدريبية، من الموضوعات الهامه والتي تتضمن مجموعة من المحاور وذلك من خلال المُتابعة والاستقصاء وأيضًا الوقوف علىٰ جميع الظواهر الإيجابية والسلبية بداخل المجتمع والتعرف علىٰ أسبابها واقتراح بعض الحلول التي يُمكن تطبيقها علىٰ أرض الواقع.
وأيضًا لا يوجد إنسان علىٰ وجهِ الأرض لديهِ إتقان لكلِ شىء بنفس الكيفية، فالجميع لديهِ قدرات مُتفاوتة وهذه من نعم اللّه علينا حتىٰ يتم التواصُل بين كل البشر، ومن المستحيل علىٰ أى مُدرب مهما وصل من كفاءه أن يُتقن كل ألوان التعليق الصوتي بنسبة١٠٠% لذلك وجب عليكم أن تأخذوا من كل بستانٍ زهرة وعدم وضع البيض في سلةٍ واحدة، وقبل أن أُخرج مافي جُعبتي أُحب أن أُنوه أنني لا أخص شخص أو مكان بعينه بالرغم من معرفتي باسماء بعضهم ولكن الضمير المهني يحتم علي أن أُنير لكم الطريق ومن ثم أعطي لحضراتكم الخُيوط التي تمكنكم من فهم ما أرمي إليه.
بعض المُدربين يذكرون السيرة الذاتية الخاصة بهم دون أن يثبتوا ما بها عمليًا أي أن الكثير منهم يذكر أن لديه سنوات خبرة في تقديم الإعلانات، الإذاعة، الوثائقي، نشرات الأخبار، الدوبلاج، الكتب الصوتية واخيرًا اللغة العربية.
سأقوم بتفسير كل شىء علىٰ حدا…
١/ الإعلانات: الرسميه فقط هي التي يتم بثها عبر أجهزة التلفاز أو الراديو ومن السهل البحث عنها بواستط مُحرك البحث جوجل أما من يذكر أنه لديه العديد من الإعلانات فيُطلب منه فقط ذكر اسم الإعلان أو اللينك الخاص به أو القناة التي قامت ببثهِ وإذا لم يتمكن من ذلك فهذا يدل علىٰ أن ما كُتب في السيرة الذاتية غير صحيح وأنه يمكن أن يكون لديه إعلانات (غير رسمية) فلا تُعد خبرة تكتب بداخل السيرة الذاتية.
٢/ الإذاعة: من يَذكر أن لديه برامج إذاعيه يتم سؤاله عن اسم البرنامج والمحطة، أى يتم كتابة البرامج التي تمت بالفعل وليس التدريب بمعنىٰ فترات التدريب في أى إذاعة أو محطة ليست خبرة بشكل رسمي هي فقط فترة للتعلم يتم الإشارة لها في السيرة الذاتية ولكن لا تُعد خبرة فعليه، الخبرة هي أن يكون هناك برنامج تم تقديمه مع سهوله توضيح اسمه أو لينك الحلقات.
٣/ الوثائقي: رَمقتُ بعيني أثناء بحثي أن هناك بعض المُدربين يذكرون في السيرة الذاتية أن لديهم بعض الأفلام أو البرامج الوثائقية علىٰ بعض القنوات وبالتحديد قناة ناشونال جيوغرافيك،
ياسادة الكلام سهل جدًا ولكن الإثبات صعب لأن كل الأفلام الوثائقيه يُمكن لحضراتكم الحُصول عليها من مُحرك البحث جوجل واليوتيوب فمن الممكن سؤال المُدرب الذي يذكر ذلك عن اسم البرنامج واسم القناة أو لينك القناة أو تقوموا حضراتكم بالبحث باسمه علىٰ جوجل لأن قناة ناشيونال جيوغرافيك لها أرشيف علىٰ مُحرك البحث جوجل وحتىٰ إذا الفيلم الوثائقي مر عليه أعوام فمن السهولة جدًا الوصول إليه.
٤/ النشرات الإخبارية: من المستحيل أن يذكر أى مُدرب أنه عمل في مجال الإعلام كمذيع نشرة أخبار وهو ليس كذلك، لأن مذيعين نشرات الأخبار تحديدًا معروفون في كل دوله وأصواتهم مميزة لأن مذيع نشرة الأخبار يتم اختياره بعنايه شديدة طبقًا للعديد من الشروط، بخلاف مذيعين برامج التوك شو فهم كُثر.
٥/ الدوبلاج: هذا الفن الوحيد الراقي الذي يعتمد بالدرجة الأولىٰ علىٰ موهبه فِطريه وممارسة فعليه، ومُدرب الدوبلاج يكون مُتفرد في ذلك وأكثر من ٩٠% من المُدربين في مجال التعليق الصوتي لا يتقنون فن الدوبلاج لأنه يتطلب مهارة خاصة.
٦/ الكُتب الصوتية: هذا المجال يتطلب ممن يمارسه الدراسه القويه للغة العربية وأيضًا مَخارج الحروف تكون سليمه والقدرة علىٰ التلوين والتنغيم في الصوت بما يتلائم مع مُجريات الأحداث داخل الروايه، فالكثير من الأماكن المتخصصة في الكُتب الصوتيه تقوم بالاستعانة بمدقق لُغوي حتىٰ يقوم بتشكيل النص قبل أن يقوم المُعلق الصوتي بآداءه، فمن يذكر أن لديه العديد من الكُتب الصوتيه يتم سؤاله علىٰ أسماء هذه الكتب فالأمر بسيط للغايه.
٧/ أخيرًا اللغة العربية الفصحى: أكاد أُجزم أن نسبة كبيرة من المُدربين لم يدرسوا لغه عربيه بشكل دقيق بل يقوموا بتشكيل النُصوص المُختلفة بشكل سماعي وليس لديهم أى معلومات عن النحو والصرف الذي ترتكز عليه جميع النصوص الناطقة باللغة العربية الفصحىٰ، فضلًا عن الدراسة المتعمقه لمخارج الحروف وأصواتها وكيف يمكن التدريب الصحيح لمن يعاني من اضطراب في إخراج بعض الأصوات، فهذا الأمر يتطلب من المدرب الدراسه الفعليه وليس الإجتهاد.