الرئيسية » الإحتفال بإلغاء العبودية في هولندا .. عيد الحرية لكل الإنسانية

الإحتفال بإلغاء العبودية في هولندا .. عيد الحرية لكل الإنسانية

عيد الحرية لكل الإنسانية والغاء العبودية فى هولندا

by سماح أحمد فايد سيمو
0 comment

الإحتفال بإلغاء العبودية في هولندا .. عيد الحرية لكل الإنسانية

http://الإحتفال بإلغاء العبودية في هولندا .. عيد الحرية لكل الإنسانية

كيتي كوتي بلغة سرانان تعني «كسرت الأغلال» ويحتفل به في هولندا ومستعمراتها السبعة أول يوليو من كل عام .

بقلم / مصطفي كمال الأمير ” هولندا – خاص”

يوم التحرير (نهاية العبودية) في مستعمرة سورينام وعاصمتها باراماريبو بها تمثال للشاب الأسود كواكو الذي يمثل عبد سابق تم تحريره من العبودية .

ففي الأول من شهر يوليو عام 1863 الغت مملكة هولندا العبودية في سورينام وجزر الأنتيل الهولندية وتم تحرير آلاف العبيد نساء ورجال وتعويض مالكي العبيد بما يصل إلى 300 فلورين هولندي لكل عبد في سورينام، و 150 إلى 250 في جزر الهند الغربية ، ولم يتلق العبيد المحررين أي تعويض، و أجبروا على مواصلة العمل لمدة عشر سنوات مع أسيادهم السابقين، مما جعل تحريرهم ساري المفعول في عام 1873 .

المملكة المتحدة بريطانيا أكبر دولة استعمارية في التاريخ احتلت 115 دولة حول العالم ، لهذا سميت نفسها بريطانيا العظمي والإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس ، بعدها امبراطورية فرنسا ” بعد الثورة علي الملكية ” احتلت 53 دولة في أفريقيا وآسيا والكاريبي  ، تلتها البرتغال الصغيرة المساحة لكنها احتلت 53 دولة أيضاً منها موزمبيق أنجولا في أفريقيا حتي في ماكاو الصين والبرازيل في أمريكا الجنوبية وكانت تحتل طنجة في المغرب وسلطنة عمان في الخليج العربي بعدها جارتها الإيبيرية إسبانيا احتلت 44 مستعمرة . تليها هولندا الصغيرة أيضاً استعمرت 29 دولة وجزيرة منها 2000 جزيرة في إندونيسيا لمدة 430 سنة
كما استعمرت جنوب أفريقيا وجزر الأنتيل الهولندية مع سورينام في الكاريبي كذلك نيويورك كانت أمستردام الجديدة لكنها باعتها للإنجليز بمبلغ تافه بأسعار اليوم .

تجارة العبيد و قرصنة البحار

و يحتفلون به سنوياً في أمستردام والمستعمرات السابقة في سورينام وجزر الأنتيل الهولندية ( كوراساو – بونير – سانت مارتن ) التي ما زالت تستخدم عملة الجيلدر الهولندي حتي بعد الغاؤه في هولندا نفسها بعد اعتمادها اليورو عملة رسمية لها منذ عام 2002 . و تأتى بعدها ألمانيا التي استعمرت 20 دولة منها روديسيا ( ناميبيا ) تلتها روسيا البلشفية التي احتلت 17 دولة في الإتحاد السوفييتي سابقاً منها أوكرانيا وشرق أوروبا بعدها الدنمارك احتلت تسع دول
تلتها جارتها الإسكندنافية السويد استعمرت ثماني دول . ثم النرويج استعمرت ست دول ثم إيطاليا استعمرت سبع دول منها ليبيا وإثيوبيا .
ثم النمسا احتلت دولة وحيدة وكذلك اليونان . تجارة العبيد و قرصنة البحار والمحيطات وقتل ملايين الأفارقة و الأسيويين مع الهنود الحمر في أمريكا .
تاريخ أسود للعالم” الحر ” بدأ مع اكتشاف العالم الجديد بعد سقوط الأندلس 1492
وبدأ الحملات البحرية من إسبانيا والبرتغال ثم فرنسا وإنجلترا المانيا وإيطاليا  ، وتطالب الجالية الأفرو سورينامية و الكاريبية من الملك الهولندي فيليم ألكسندر أن يعتذر عن تاريخ العبودية ، وأن يكون كيتي كوتي يوم عطلة سنوية مثل يوم عيد الملك 27 أبريل سنوياً وهو ما أيده أيضاً السيد أحمد ماركوش محافظ مدينة أرنهيم Arnhem وهي سابع مدينة هولندية تعتذر عن هذه الجريمة بحق الإنسانية .

وقد كان الزنوج الأفارقة من العبيد الحُفاة العُراة بنسائهم وأطفالهم في بؤس وحرمان من أبسط حقوقهم الإنسانية التي لم يكن يعترف بها أبدا مُلاكهم الجدد لأنهم كانوا مجرد سلعة وبضاعة تباع وتشتري بالكيلو والرطل علي الميزان مثل الحيوانات ومات الآلاف منهم أثناء نقلهم بحرا عبر الاطلنطي بل قاموا بإلقاء جثثهم في مياه المحيط !! وكان يقوم من يصل منهم الي امريكا بالأعمال الوضيعة الشاقة أو السُخرة بمجالات الرعي والزراعة والصيد والبناء والتعدين إلي آخره بدون مقابل سوي إطعامهم وعلفهم لإبقائهم علي قيد الحياة فقط بل كان يتم عقابهم بالجلد بالسوط بعد تقييدهم عندما يطالب أحدهم بالراحة أو حسن المعاملة أو مجرد إرتداء حذاء يقي قدميه من الحرارة او الصقيع !!

قام قراصنة البر والبحر وتجار العبيد من الأوربيين البيض بشحن الملايين من الزنوج مُقيدين بالسلاسل و الأغلال
بطريقة وحشية من أفريقيا السمراء الي أمريكا والعالم الجديد بعد إكتشاف البحارة الأسبان و البرتغاليين و الهولنديين والإنجليز لأستراليا وجنوب أفريقيا والهند وجزر الهند الصينية (أندونيسيا) بعد بداية عصر الاكتشافات البحرية للعالم الجديد بعد سقوط الأندلس وهزيمة العرب والمسلمين في إسبانيا الحالية بعد ثمانية قرون 800 عاماً متصلة من وجودهم هناك.

وعلي مدار مئات السنين سقوط الأندلس عام 1492 فتح باب جهنم لإستعباد الملايين من زنوج افريقيا وقتل كل قبائل الهنود الحمر من الأوربيين البيض بعد عبورهم المحيط وإكتشافهم قارتي أمريكا وأستراليا والعالم الجديد .
إزدهرت بعدها تجارة العبيد البؤساء من البشر وكانت هناك مآسي القتل والتنكيل بالمسلمين وحتي ضد اليهود ( فروا مع المسلمين في الأندلس هربا خوفا من الاضطهاد المسيحي لهمً ) وفظائع مؤلمة مظلمة يندي لها جبين الإنسانية وشرفها التي يدعي الغربيين والصهاينة الآن زورا وبهتانا دفاعهم عن الحرية وحقوق الأنسان .

أفلام رصدت أهوال العبودية

وكان من أشهر حماة الحقوق المدنية في أمريكا الأفريقي مارتن لوثر كينج
قبل إغتياله أيضا ومالكولم إكس وحكيم جنوب إفريقيا المناضل الراحل نيلسون مانديلا “ماديبا” قاهر نظام التمييز والفصل العنصري الأبارتهايد للهولنديين والانجليز البيض ضد قبائل السود السكان الأصليين للبلاد  وقد تم إنتاج الرواية الشهيرة ( الجذورRoots ) وبطلها كونتا كينتي في مسلسل يحكي معاناتهم والامهم وآمالهم في الحرية

تاريخ أسود للعبودية في أمريكا وأوروبا

هذه الصفحة المظلمة السوداء في تاريخ مظالم استبداد العالم الغربي ضد حقوق الانسان وكل أحرار العالم والتي يجب علينا عدم نسيانها أبدا ومطالبة الغرب دائما بالاعتذار عنها تماماً مع تعويضات مالية وتنموية في قارة أفريقيا .
خاصة بعد طرد فرنسا من عدة دول أفريقية منها مالي بوركينا فاسو والنيجر مع وقف مص دماء شعوب العالم الثالث وفي أفريقيا السمراء وعدد دولها فوق الخمسين وسكانها يناهز المليار نسمة ، لكنها غارقة في فتن الحروب القبلية والعرقية والإنقلابات العسكرية وأمراء الحروب تأكلها نار الارهاب و تخلف الجهل والفقر والأمراض الوبائية الناتجة عن تلوث المياه والأغذية وفساد الأنظمة والشعوب بعد إنكسار حلم القومية العربية للزعيم الراحل عبد الناصر ثم الزعيم الليبي معمر القذافي في توحيد العرب من المحيط الي الخليج مع كل أفريقيا الحرة تاريخ أسود للعبودية في أمريكا وأوروبا لكنّهم يلصقونه زوراً وبهتاناً بالإسلام رغم أن نبينا محمد كان محرر العبيد الأول في تاريخ الإنسانية بينما ” أحفاد” المستعمرين الذين قتلوا ملايين الأفارقة والآسيويين وسرقوا ثرواتهم لمئات السنين ، همّ أنفسهم دعاة العنصرية حالياً في أوروبا وأمريكا ويحاربون وجود الأجانب الباحثين عن حياة إنسانية كريمة ! في جريمة مركبة يجب الوقوف عندها لمعرفة حقيقة هذه الدول التي أبادت السكان الأصليين ” كما تفعل إسرائيل في فلسطين المحتلة ” بينما العرب حافظوا علي حياة ولغة وكرامة شعوب الدول التي فتحوها شرقاً وغرباً حول العالم .

You may also like

Leave a Comment

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00