الإعاقة لاتعني النهاية .. بالإرادة والإصرار تصل للقمة واليك هذا النموذج العظيم

الإعاقة

الإعاقة لاتعنى النهاية .. بالإرادة والإصرار تصل للقمة واليك هذا النموذج العظيم

الإعاقة لاتعنى النهاية وبمعنى أوضح لاتعني الفشل وعدم النجاح .. هكذا ظل يؤمن الفنان كرستيان چيرار أنانيان المشهور باسم “كيكو ” والذى تحدى كما نعلم الظروف القاسية والصعبة التى عاش فيها تابع التقرير على تريندات.

بقلم / زينب محمد شرف

ولد الفنان كريستيان عام 1986 يعاني من شلل دماغى أصاب قدرة على الحركة، وقال عن نفسه رغم أننى أعاني بالعديد من الإعاقات، ولكن أصبحت فنان برعاية الله ودعم الأسرة، والأصدقاء، وفخور بذلك.
الإنسان لا يُقاس بقدراته الجسدية، بل بإرادته، وعلينا أن نكون جزءًا من تلك الإرادة:
أن الإعاقة لا تعني النهاية، بل قد تكون بداية قصة ملهمة، تحتاج فقط الاحتواء ورفع قوه الإرادة، وأكد الفنان كرستيان للعالم من خلال اشتراكه في أكثر من معرض فنى بالوحاته التي تعبر عن التفاؤل والإيجابية، ولسان الفنان الحر، تحدث بالفن وقال يجب ألا أى نوع من الإعاقة حتى لو متعددة أن تعيق صاحبها، ولكن يجب السعي للعيش، والسير نحو التميز والانفراد، والقيام بفعل ما تحلم بها، لذلك لا تدع ما لا تستطيع فعله، يمنعك من فعل ما تستطيع.
متحدو الإعاقة إرادة تتحدى المستحيل، والمجتمع أصبح يحتوى الجميع:


في عالم يركض خلف الكمال الجسدي والمثالية الشكلية، يبرز متحدو الإعاقة كنماذج فريدة للثبات والإصرار، مؤكدين أن الإعاقة ليست نهاية الطريق، بل بداية لقصة كفاح ملهمة، هم أولئك الذين رفضوا أن تكون إعاقتهم قيدًا يمنعهم من تحقيق أحلامهم، بل جعلوا منها دافعًا ليكونوا نماذج استثنائية في الصبر والطموح.
أنا بآخرين ما زلتُ قادرًا:
استخدام كرستيان قدرات الأخرين مع إرادته لتحقيق حلمه، ومؤمن جدًا بأن في النهاية نحن نكمل بعضنا البعض، والاختلاف سر من أسرار الكون، وأن الإعاقة ليست في الجسد، بل في الفكر الذي لا يرى الإنسان إلا بقالب واحد.
والعجز ليس في الجسد، بل في الروح التي لا تعرف الإصرار، ولا يوجد شيء اسمه معاق، لأن المجتمعات أصبحت تحتوي الجميع، ويعبر عن التقدير لقيمة الإنسان بعيدًا عن الإعاقة الجسدية أو الذهنية، وقد حدث تطورًا في الوعي المجتمعي نحو الشمول والتقبل، ومجتمعًا اليوم لا يقاس الإنسان بإعاقته، بل بإرادته، واليوم نحن معهم أكثر وعيًا واحتواءً.
القوة لا تأتي من القدرة الجسدية، بل من الإرادة التي لا تُقهر:
أن القوة الحقيقية لا تكمن في الجسد أو العضلات، بل في العزيمة والإصرار الذي لا يمكن كسره، فالشخص القوي هو من يملك إرادة صلبة، ويستمر في السعي لتحقيق أهدافه رغم أي تحديات.
متحدي الإعاقة لا يحتاج إلى شفقة، بل إلى فرصة:
اشترك كرستيان في عدة معارض، ومبادرات منها معرض بمدينه إيطالية، ومبادرة قصتنا في حرفتنا من مؤسسة ساويرس، وإبداع من بنك الإسكندرية في ديسمبر 2018 بمعرض لذوى الإحتاجيات الخاصة تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

والجدير بذكر أن بنك إسكندرية استخدم لوحاته للمعايدة بمناسبه العام الجديد عام 2019 في مبادرة إبداع، وملتقى بصمة إبداع عام 2019 ، والذى حصل خلاله على جائرة أفضل المبدعين، وتم تكريمه ايضًا في فاعليات ملتقى خلى بصمتك معانا، وملتقى بكره أحلى، وبنك القاهرة ، وبنك قناه السويس، ودبى.
ومن هذا المنطلق أكتب اليوم لأبطال حقيقيين، تجاوزوا كل الحواجز، وكتبوا قصصهم بحروف من إرادة لا تنكسر، ويجب على المجتمع أن يزيل الحواجز لهم، سواء كانت مادية أو فكرية، وختامًا الإعاقة لا تعني النهاية، بل قد تكون بداية قصة ملهمة.

Related posts

الرقص بالممنوعات.. ضبط «لي لي» لممارسة نشاط إجرامي وحيازة حشيش

لابوبو لعبة قبيحة وخطيرة .. الأطفال إنجذبوا لها والأباء إنساقوا دون إدراك خطورتها ؟!

بالفيديو من داخل مسجد الرفاعي .. خالد فؤاد يلقي الضوء على مقابر اخر سلالة محمد علي