تعيش بطولة كأس السوبر المصري، سيناريو معتاد تحت شعار الأزمات التي تحاصر المسابقة منذ نسختها الأولى عام 2001.
و أعلن الزمالك حامل لقب الدوري المصري، انسحابه من مباراة السوبر أمام الأهلي المقررة يوم الجمعة المقبل، على ملعب محمد بن زايد بالإمارات.
وجاء قرار الزمالك، بحسب بيانه الرسمي، اعتراضا على عدم مناقشة لجنة التظلمات بالاتحاد المصري لملف عقوبة محمود كهربا مهاجم الأهلي، و تعليق العقوبة لحين الفصل في دعوى حركها الأهلي لدى محكمة القضاء الإداري بشأن بطلان تشكيل لجنة الانضباط التي أصدرت عقوبة إيقاف كهربا لمدة 12 مباراة.
و نسرد في التقرير التالي، الأزمات التي عاشتها بطولة السوبر المصري منذ نسختها الأولى:
استحدث الاتحاد المصري في عهد الراحل سمير زاهر، بطولة كأس السوبر المحلي على غرار بعض الدول الأوروبية، و تم إطلاق أول نسخة عام 2001 لتجمع بين بطلي الدوري و الكأس كمباراة احتفالية في بداية الموسم.
و كان من المقرر أن تجمع النسخة الأولى بين الزمالك بطل الدوري و الأهلي بطل الكأس، لكن إدارة الأحمر وقتها رفضت خوض هذه البطولة اعتراضا عليها.
و خاض الزمالك، المباراة أمام غزل المحلة وصيف كأس مصر، و فاز بنتيجة 2-1 يوم 14 سبتمبر 2001 على ستاد القاهرة.
لم تتوقف المشاكل عند النسخة الأولى، بل اشتعلت بشكل أكبر مع النسخة الثانية التي كان من المفترض أن تجمع بين الإسماعيلي بطل الدوري و الزمالك بطل الكأس.
و طالب الإسماعيلي بخوض اللقاء على ملعبه بوصفه بطل الدوري، لكن الاتحاد المصري رفض و تمسك بإقامة المواجهة على ستاد القاهرة، ليعلن الإسماعيلي رفضه خوض هذه المواجهة.
و تم استبعاد مشاركة الأهلي وصيف الدوري كعقوبة على انسحابه من النسخة الأولى، كما رفض المصري رابع الدوري وقتها خوض اللقاء بستاد القاهرة مطالبا باللعب في بورسعيد.
و خاض الزمالك بطل الكأس، مباراة السوبر أمام المقاولون العرب خامس الدوري وقتها، و فاز بنتيجة 1-0 يوم 19 سبتمبر 2002.
انتظمت البطولة بعد ذلك بشكل طبيعي مع مشاركة الأهلي بداية من نسخة 2003، لكن الأزمات عادت مع نسخة 2012 و التي كانت لها ظروف استثنائية.
و توقف النشاط الكروي في مصر عقب أحداث ستاد بورسعيد الأليمة التي راح ضحيتها 72 مشجعا عقب لقاء المصري و الأهلي يوم 1 فبراير 2012، و تم إلغاء الدوري و كأس مصر.
و بعد 7 أشهر، قرر العامري فاروق وزير الرياضة وقتها، عودة النشاط الكروي بمباراة السوبر التي تجمع بين الأهلي بطل الدوري موسم 2010-2011، و إنبي بطل الكأس لنفس الموسم.
لكن قرار وزارة الرياضة اصطدم ببيان غاضب أصدرته رابطة ألتراس النادي الأهلي التي أعلنت رفضها التام لإقامة المباراة لحين القصاص من مرتكبي أحداث بورسعيد.
و تمسكت الوزارة و الاتحاد المصري بإقامة كأس السوبر على ملعب برج العرب وسط تهديدات من رابطة الألتراس باقتحام الملعب، و تم تأجيل انطلاق اللقاء بسبب هذه الظروف، كما أن محمد أبو تريكة نجم الأهلي السابق، رفض خوض اللقاء تجاوبا مع البيان الجماهيري، لكن في النهاية أقيم اللقاء و فاز الأهلي بنتيجة 2-1.
لم تخل أجواء مباراة السوبر المصري من الاشتباكات بين اللاعبين و المشاجرات العنيفة التي كان أبرزها صدام حازم إمام قائد الزمالك السابق مع رمضان صبحي لاعب الأهلي السابق، في مباراة السوبر على ملعب هزاع بن زايد عام 2015، لوقوف رمضان على الكرة.
و نشبت أيضا مشادة عقب السوبر المصري بالإمارات عام 2020، بين لاعبي الأهلي و الزمالك، و تم إيقاف عدة لاعبين على إثرها بينهم محمود كهربا لاعب الأهلي، و إمام عاشور لاعب الزمالك.