بقلم : رؤى مصطفى
الأشواجاندا .. رغم إنها عشبة طبية هندية شديدة القدم، فالأشواجاندا لم تأخذ نصيبها من الشهرة إلا مؤخرًا، وكأنها خرجت من كتب الأساطير إلى التيك توك مباشرة!
تُعرف الأشواجاندا أو الأيورفيدا في الطب الهندي القديم باسم جذر القوة ، وهى عشبة تشبة العرقسوس فى الشكل ولكن بلون أفتح ولها نفس النكهة الترابية ولكنها تحتوى على مرارة قليلة عكس العرقسوس، وكانت تُستخدم من قرون لمقاومة التعب والقلق وزيادة الحيوية. ولكن، مؤخرًا ، بدأت تلمع في عالم المكملات كمُرَكَّب سحري لمحاربة التوتر وتحسين المزاج والطاقة وحتى النوم.
طيب، إيه اللي بيخلي الأشواجاندا تستحق كل الضجة دي؟
أول وأهم فايدة: تقليل مستويات الكورتيزول هرمون التوتر ، وده بيخليها اختيار ممتاز للستات اللي عايشين في دوامة يومية ما بين شغل وبيت وأولاد…
بتحسن جودة النوم بشكل ملحوظ، خاصة للناس اللي دماغهم مش بتفصل بسهولة فنقدر نعتبرها محفز لهرمون الميلاتونين الطبيعى إللى مسئول عن الشعور بالهدوء والنوم.
وبتساعد أيضا في تحسين الخصوبة والتوازن الهرموني، ودي كبسولة ڤيتامين طبيعية للمزاج والصحة الإنجابية.
ممكن كمان تساعد على رفع مستويات الطاقة وزيادة التركيز الذهني، يعني زي ما بنقول: بتدي “شَحنة” نفسية خفيفة من غير كافيين.
يعنى هتساعدنا بإختصار على خفض الكورتيزول وبالتالى تنظيم ضربات القلب وضبط جهاز المناعة و خفض مستويات السكر فى الدم وتحفيز الخلايا العصبيه والقضاء على دهون البطن إللى بتتكون بسبب إرتفاع الكورتيزول والإنسولين وطبعا الشعور بالهدوء والإسترخاء والنوم العميق.
بس استني… هل هي آمنة لكل الناس؟
الإجابة للأسف لأ، وهنا لازم نحط خطين تحت شوية تحذيرات مهمة:
الحوامل والمرضعات يُفضل يتجنبوا استخدامها إلا بعد استشارة طبيب.
مرضى الغدة الدرقية، خاصة اللي بياخدوا علاج للغدة، لازم يكونوا حذرين، لأن الأشواجاندا ممكن تأثر على مستويات الهرمونات.
لو بتاخدي أدوية للضغط أو المهدئات، لازم تسألي الطبيب قبل إدخالها في الروتين.
ويجب توخى الحذر للأشخاص إللى بيعانوا من عدم إستقرار فى إنزيمات الكبد أو الكلى.
وده غير إن في بعض الناس ممكن تحس بصداع، دوخة، أو اضطراب بسيط في المعدة، خاصة لو الجرعة كانت عالية.
إقرأ ايضا: في ختام معسكر طبرقة.. الأهلي يواجه البنزرتي التونسي ودياً غداً
إزاي نستخدم الأشواجاندا بأمان؟
لو هنستخدمها كمشروب بنضيف ملعقة صغيرة من عشبة الأشواجاندا لكوب ماء مغلى ويتم تغطيتها خمس دقائق ثم يمكن إضافة أى منكهات لإصلاح الطعم مثل العسل، الليمون، وأعواد القرفة، ويمكن تناولها مثلجة مما يزيد من تحسين النكهة، ويتم تناوله مره واحده قبل النوم بساعة
أو تناولها كمكمل غذائى على شكل كبسولات جرعتها اليومية عادة بتتراوح بين 300 لـ 600 مجم مره واحدة يوميا قبل النوم بساعة.
والمهم: الإستمرارية على المدى الطويل بتدي أفضل نتيجة، مش من أول كبسولة، وياسلام لو أخدناها مع جرعات يومية من الماغنسيوم هتدينا نتائج هائلة!
اقرأ ايضا: وظائف جديدة بمونوريل العاصمة الإدارية والتقديم مستمر حتى 30 يوليو
نصيحة خفيفة على السريع:
مافيش حاجة اسمها مكمل سحري يحل كل المشاكل. الأشواجاندا ممكن تكون دعم لطيف في حياة مليانة توتر، بس مش بديل عن أكل متوازن، وشوية مشي في الشمس.
كاتبة المقال: رؤى مصطفى