بقلم: عزة الفشني
إيران وإسرائيل .. تعود التوترات بين إيران وإسرائيل إلى الواجهة مجدداً بعد سلسلة من الهجمات والتصريحات المتبادلة التي تهدد بتصعيد كبير في المنطقة خاصةً بعد إصابة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في هجوم إسرائيل الأخير.
مما يزيد من المخاوف من عودة الحرب بين الطرفين. السؤال الذي يطرح نفسه هو: كيف ستؤثر هذه الإصابة على العلاقة بين إيران وإسرائيل؟ وهل ستكون هناك ضربة عسكرية إيرانية جديدة؟ أم أن هناك فرصاً للتهدئة والتوصل إلى حلول دبلوماسية؟ لذا من المهم أن نقف على نقاط قوة وضعف كلا الطرفين.
نقاط قوة إيران
تمتلك إيران ترسانة كبيرة من الصواريخ الباليستية والقادرة على ضرب أهداف في جميع أنحاء الشرق الأوسط بما في ذلك إسرائيل.
كما أنها تحظى بدعم ومساندة من حلفائها في المنطقة مثل حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن مما يمكنها من شن حرب متعددة الجبهات، غير أنها تمتلك جيشاً كبيراً ومدرباً على أعلى مستوى من الجاهزية.
نقاط قوة إسرائيل
تمتلك إسرائيل سلاح جوى قوى ومتقدم في المنطقة مما يمكنها من السيطرة على المجال الجوي والقيام بضربات دقيقة.
لدى إسرائيل أيضاً تكنولوجيا عسكرية كأنظمة الدفاع الصاروخي مثل “القبة الحديدية”، كما أن قوات الجيش الإسرائيلي مدربة تدريب عالى ولديها خبرة قتالية كبيرة.
من هنا يصعب التنبؤ بشكل قاطع من سيكون له الغلبة في الحرب بين إيران وإسرائيل حيث تعتمد النتيجة على العديد من العوامل المتغيرة مثل الاستراتيجيات المتبعة والدعم الدولي والقدرة على الصمود ولكن.
إختراق الداخل الإيراني
إيران تعاني من تحديات أمنية كثيرة منها على سبيل المثال الاختراقات الإلكترونية والتهديدات السيبرانية التي استهدفت مرافقها النووية، إلى جانب إختراق لمواقع حكومية وشركات إيرانية مما أدى إلى تسريب معلومات شديدة السرية.
هذه الاختراقات والتهديدات السيبرانية يمكن أن تؤثر على أمن المعلومات والبنية التحتية الحيوية في إيران.
كل هذه الأشياء مجتمعة تستطيع بها إسرائيل أن تحصل على معلومات حول إيران بمنتهى الدقة.
مصادر وجواسيس
عن طريق تجنيد مصادر وجواسيس داخل إيران أو في دول مجاورة لجمع المعلومات واختراق الشبكات والأنظمة الإلكترونية الإيرانية لجمع المعلومات بالإضافة إلى إستخدام الأقمار الصناعية لجمع صور ومعلومات حول المواقع الإيرانية.
وفى ظل التوترات المتصاعدة بين إيران وإسرائيل يبقى السؤال حول إحتمالية عودة الحرب بين الطرفين قائماً مع استمرار التصريحات المتبادلة والتحركات العسكرية.
في النهاية: يبدو أن المنطقة على حافة صراع جديد إن عودة الحرب بين إيران وإسرائيل لن تؤثر فقط على الطرفين بل ستكون لها تداعيات كبيرة على الإستقرار في منطقة الشرق الأوسط لذا من الصعب التنبؤ بما سيحدث خلال الأيام القليلة القادمة.
كاتبة المقال الأستاذة / عزة الفشني