تصعيد جديد.. صفارات الإنذار تدوي وسط وجنوب إسرائيل تابع الخبر على تريندات.
جنوب إسرائيل… أعلنت الجبهة الداخلية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، عن انطلاق صفارات الإنذار في مناطق متعددة وسط وجنوب إسرائيل، وذلك على خلفية تصاعد التهديدات الأمنية وسقوط صواريخ أُطلقت من خارج الحدود.
كتبت: وفاء عبدالسلام
ويأتي هذا التطور في وقت حساس يشهده الكيان الإسرائيلي، وسط توترات متزايدة في المنطقة، خصوصًا في ظل التهديدات الإيرانية المتصاعدة التي بدأت تُترجم على الأرض عبر هجمات صاروخية مباشرة.

إسرائيل وايران
الجيش الإسرائيلي: دفاعاتنا الجوية تتصدى للهجوم
من جهته أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان مقتضب، أنه تم رصد إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وأن منظومات الدفاع الجوي بدأت بالتحرك الفوري لاعتراض تلك التهديدات.
وقال البيان: “على المواطنين الإسرائيليين التوجه إلى المناطق المحمية فورًا، وعدم مغادرتها إلا بعد صدور التعليمات الرسمية من الجبهة الداخلية”.
وأشار الجيش إلى أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية، ومن بينها منظومة “القبة الحديدية”، تعمل بكفاءة عالية لاعتراض الهجمات، رغم كثافة الصواريخ التي أطلقت مؤخرًا.
خلل في نظام التحذير المبكر يثير القلق في إسرائيل
وبحسب ما كشفته صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، فإن قيادة الجيش فتحت تحقيقًا عاجلًا لمعرفة سبب فشل نظام الإنذار المبكر في إطلاق تحذيرات قبيل تنفيذ الغارات الإيرانية.
وقالت الصحيفة إن هناك تساؤلات جدية داخل المؤسسة العسكرية بشأن عدم تفعيل صافرات الإنذار في بعض المناطق قبل سقوط الصواريخ، مما عرّض السكان للخطر المباشر، وولد حالة من الهلع والفوضى.
تفاصيل الهجوم الإيراني: 380 صاروخًا خلال 15 موجة
ووفقًا لتقارير نقلتها وسائل إعلام عبرية عن مصادر أمنية، فقد أطلقت إيران نحو 380 صاروخًا باليستيًا في إطار 15 موجة هجومية مختلفة استهدفت مواقع في العمق الإسرائيلي.
كما أضافت المصادر أن الهجوم الأخير شهد إطلاق 6 صواريخ، تمكنت الدفاعات الإسرائيلية من اعتراض خمسة منها، بينما سقط الصاروخ السادس في منطقة مفتوحة بالنقب دون أن يتسبب في خسائر بشرية أو مادية.
هذا التصعيد يعد الأكبر من نوعه منذ سنوات، ويعكس التحول النوعي في مستوى التهديد الإيراني المباشر لإسرائيل، خاصة مع التورط العلني لطهران في إطلاق الصواريخ، بدلًا من الاعتماد فقط على أذرعها في المنطقة مثل حزب الله أو المليشيات في سوريا واليمن.
مخاوف إسرائيلية من اتساع رقعة الصراع
يأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه المخاوف داخل إسرائيل من اتساع رقعة الصراع ليشمل جبهات متعددة، وعلى رأسها الحدود الشمالية مع لبنان، حيث يتواصل تبادل القصف مع حزب الله، وكذلك جبهة غزة التي تشهد حالة من الترقب.
ويرى محللون إسرائيليون أن فشل الإنذار المبكر يمثل خللًا خطيرًا في البنية الأمنية للكيان، مما يتطلب مراجعة شاملة للأنظمة الدفاعية وتعزيز الاستعدادات تحسبًا لهجمات جديدة قد تكون أكثر كثافة ودقة.