الرئيسية » أوكرانيا الضعيفة توجه ضربات عنيفة موجعة لروسيا .. زمن الأقوياء يتداعى وينهار

أوكرانيا الضعيفة توجه ضربات عنيفة موجعة لروسيا .. زمن الأقوياء يتداعى وينهار

by دعاء علي
0 comments
أوكرانيا

أوكرانيا الضعيفة توجه ضربة قاسية لروسيا القوية .. وبينما يتسائل الكثيرين : هل الهجوم الأوكراني يضع نهاية بوتن وبداية مجد زيلينسكي ؟
نتسائل نحن : هل زمن الأقوياء والأباطرة إنتهى.

بقلم: عزة الفشني

فكما شاهدنا غزة الضعيفة تصمد لقرابة العامين وتوجه بين وقت وأخر ضربات موجعة للعدو الصهيوني المؤجج بالأسلحة والعتاد الأمريكية الحديثة والمتطورة والكثير من النماذج الأخرى التى نشاهدها بأعيننا عن تداعى وإنهيار قوى عالمية كبيرة وكأن خريطة العالم يعاد رسمها من الجديد وتعالي معنا عزيزى القارئ نتناول بالنقد والتحليل ماحدث من الضعيفة أوكرانيا وأذهلنا كما أذهل الجميع.

اقرأ ايضا: التقاء وزير الخارجية الإيراني اليوم بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال زيارته إلى العاصمة القاهرة

تدمير الأسطول الروسي

أصيب العالم بالدهشة عندما علم بتدمير طائرات الروس بواسطة الدرونات الأوكرانية … إنها ضربة موجعة وإستراتيجية بحق أن يدمر الأسطول الإستراتيجي لروسيا .. فمن المؤكد أن هناك من يقف خلف أوكرانيا لأنها فى حالة ضعف شديد إذن كيف لها أن تقود هذا الهجوم و تخترق العمق الروسي بمفردها.

لكن لما الإستغراب وهي نتيجة متوقعة للتباطؤ الروسي الغير مبرر في حسم المعركة من السنة الأولى فمن غير المنطقي أن تنتظر عدوك يرضخ لك وأنت فاتح له المجال الجوي و حلف الناتو يساعده بكل ما أوتي من قوة.

أين ذهبت منظومات بوتن الدفاعية؟

إن القاذفات الإستراتيجية التي تم تدمير البعض منها اليوم وأصاب البعض الآخر بالشلل الجزئي والتي تعتبر أحد أركان الثالوث النووي الروسي يضع الروس أمام تساؤلات عدة أين روسيا وأنظمة الرصد والدفاع الجوي من هذا التفجير؟

هل فشلت أسطورة الدفاعات الجوية الروسية ومنظومات s400 من رصد هذه الهجمات ؟ و أين ذهبت منظومات بوتن الدفاعية ؟ .. إن السذاجة في الحروب خطأ قاتل.

اقرأ ايضا: إسقاط 162 طائرة أوكرانية مسيرة كانت في طريقها نحو أهداف مدنية بروسيا

روسيا في مرمي العمليات المخابراتية الأوكرانية

و ما يثير الدهشة أن الهجوم من داخل الأراضي الروسية حيث كانت هناك شاحنات مغلقة تحمل درونات اقتربت من القواعد العسكرية في سيبيريا و أطلقت الدرونات منها .. أغلب الظن أن هناك إختراق لأجهزة الأمن الروسية.

لأن دخول المسيرات في عربات البرادات بكل سهولة ويسر إلى الأراضي الروسية ومن ثم قصف مطار القاذفات الروسية هو خيانة من الداخل الروسي.

ومن هنا يتضح أن كل روسيا في مرمي العمليات المخابراتية الأوكرانية .. فمن المرجح أن هناك خيانات عظيمة في مركز المعلومات الروسي (المخابرات).

هجوم تكتيكى مدروس بعناية

للأسف ما حدث يعد هجوم تكتيكي مدروس بعناية روسيا دفعت ثمن تقاعصها في إلحاق الهزيمة بأوكرانيا وقت ما كانت في موقف قوة .. هذه الضربة ألحقت خسائر إستراتيجية ومعنوية كبيرة بها أفقدت الجيش الروسي هيبته.

إن الغرب يضحك على العالم بإدعاء أن من قام بهذه العملية هي أوكرانيا زيلينسكى .. في حين هو ليس قادراً على فعل الأقل من ذلك .. الفاعل الحقيقي هو أمريكا وحلف الناتو هم من يملكون القدرات العسكرية واللوجستية لا المهزوم زيلينسكي.

يعتقد الغرب أن روسيا بدت ضعيفة بدليل قبولها للمفاوضات في إسطنبول أي ( جلسوا على طاولة النقاش رغماً عنها بالرغم من تفوقها في الحرب الأوكرانية لذلك تعاون الغرب على هذه الفعلة المدبرة والمبيتة النية.
والآن يفترض من الروس أن ينسحبوا من هذه الطاولة المقرر عقدها اليوم الإثنين لأن الأمور بدت تتكشف أكثر لبوتين وهو حالياً تحت ضغط شعبي هائل لإظهار جزء من هيبة روسيا العظمى عبر رد بحجم الكارثة.

دلالات الهجوم الإستخباراتي على روسيا

هذا الهجوم الإستخباراتي له دلالات واضحة أنهم ينوون تفكيك القاعدة العسكرية الروسية من الداخل بعمليات أخرى وهناك حسب ما نشاهد جهد استخباري عن الداخل الروسي وعلى روسيا أن تعيد حساباتها عسكرياً كما ذكرنا سابقاً.

كل ذلك معد سلفاً بدليل منذ ما يقرب من أسبوعين كادوا أن يغتالوا الرئيس الروسي وأصابوا طائرته واليوم هجوم على المطارات مما تسبب في خسائر فادحة لأن أوكرانيا تريد الذهاب للمفاوضات وهي في موقف قوة حتى يكون التفاوض أسهل.

مطالبة موسكو بإعادة حساباتها من جديد

ف كييف لم تكتفي بإيصال رسالتها بل غيرت قواعد الإشتباك من الجو وبهدوء ودقة، أما موسكو فهي الآن مطالبة بإعادة حساباتها من جديد ليس فقط عسكرياً بل وجودياً.

فى رأيى أن خلفية بوتين كضابط مخابرات سوفيتي سابق دقيق لا يتعامل بمنطق “رد رمزي” بل بمنطق الهيبة الإستراتيجية والسيطرة وهو بالفعل لا يرى نفسه مجرد رئيس جمهورية بل وريثاً لمشروع روسيا السوفيتية ولذلك فإن الرد العسكري أو الأمني وارد بقوة.

إستعمال النووي التكتيكي

إذا لم يتم إستعمال النووي التكتيكي فستكون هذه بداية نهاية فلاديمير بوتن وبداية مجد زيلينسكي، وإذا تم الرد بقسوة من الجانب الروسي كما يتوقع البعض السؤال ليس ستكون هناك ضربة نووية روسية ضد أوكرانيا السؤال هو أين ستكون هذه الضربة ؟ أي مكان سيمسح من الخريطة كم عدد المدنيين الأبرياء الذين ستزهق أرواحهم و كم عدد التشوهات التي ستحصل لهذا الجيل و ممكن الجيل القادم ؟ من أكثر دولة ستستفيد من هذه الضربة إن حصلت و ماذا ستربح موسكو منها ؟ عند إجابتك على هذه الأسئلة ستقتنع أن من المستحيل لهذه الضربة أن تحدث.

الدول المتقدمة لديها خبراء إستراتجيين لا يتخذون قرارات عسكرية بالعاطفة أو في لحظات الغضب، وهذا ما نتمنى أن تكون القيادة الأوكرانية قد فكرت فيه أيضاً لكن للأسف استهدافها لأهداف إستراتيجية داخل العمق الروسي وهي أفعال محسوبة النتائج يفتح الباب لتصعيد خطير ويضع أرواح المدنيين على الجانبين في دائرة الخطر أكثر من العسكريين أنفسهم.
ولذلك أعتقد سيكون هناك هجوم بالستي ضد الرئيس زيلينسكي و ضد المتورطين في الضربة الأخيرة

إستخدام السلاح النووي ليس فى مصلحة الجميع

أما بخصوص إستخدام السلاح النووي فالجميع يدرك أنه ليس في مصلحة أحد لا روسيا ولا أوكرانيا ولا العالم ولكن حين تستفز قوة نووية مراراً ويمس أمنها القومي في العمق تصبح كل الخيارات حتى لو لم تكن مفضلة على الطاولة.

العالم فى حالة تأهب قصوى ينتظر الرد الروسي خاصةً وأن الخسائر تجاوزت مليارى دولار بالإضافة إلي إختراق لمنظومة الدفاع الروسية.

 

من المستفيد الحقيقي من إستمرار التصعيد

القضية ليست أين ستكون الضربة؟ بل لماذا يتم دفع الأمور إلى حافة الهاوية ؟ ومن المستفيد الحقيقي من استمرار هذا التصعيد ؟

هل تتطور الأمور لحرب شاملة خاصةً وأن التخطيط واضح أن هناك من هم وراء أوكرانيا ؟

كل هذه تساؤلات سندع الأيام القادمة تخبرنا بالمزيد عنها.

You may also like

Leave a Comment

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00