أكرم حسني بين فكي الانتقادات.. من التعاون مع الكينج إلى إعلان “بلبن”
بلبن.. يبدو أن الفنان أكرم حسني يمرّ بمرحلة فنية حرجة، حيث بات اسمه يتردد في ساحة الجدل أكثر من تواجده في قوائم النجاح، وسط موجة من الانتقادات المتتالية التي طالت أعماله الفنية والإعلانية مؤخرًا، وهو ما جعل البعض يتساءل: هل بدأت شعبية أكرم حسني تتآكل؟ تابع الإجابة على تريندات.
خلاف علني مع محمد منير بسبب “للي”
أولى الأزمات التي أعادت أكرم حسني إلى دائرة الجدل، كانت خلال تعاونه مع الفنان الكبير محمد منير في أغنية “للي”، حيث كان يُفترض أن يكون هذا العمل بوابة جديدة نحو النجاح لكلا الفنانين. لكن سرعان ما تحوّل المشروع إلى ساحة خلافات علنية، بعد أن اتهم منير أكرم حسني بعدم وضوح الأمور المتعلقة بحقوق الملكية الفكرية للأغنية، ما أثار جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وسبّب انقسامًا بين جمهور النجمين.
وقد حاول أكرم الدفاع عن نفسه موضحًا أنه صاحب فكرة الأغنية وكاتب كلماتها، وأن كل الإجراءات كانت قانونية، لكن التراشق الإعلامي طغى على قيمة العمل الفني نفسه، لينتهي التعاون في أجواء مشحونة، بدلًا من أن يكون مناسبة للاحتفاء بفن راقٍ يجمع جيلين مختلفين.
إعلان “بلبن”.. كوميديا تجاوزت الخطوط الحمراء؟
لم يكد الجدل حول أغنية “للي” يهدأ، حتى وجد أكرم حسني نفسه في قلب عاصفة جديدة، وهذه المرة بسبب إعلان تجاري بعنوان “بلبن”. الإعلان، الذي حمل طابعًا ساخرًا وكوميديًا، أثار استياء عدد كبير من المتابعين الذين رأوا أنه يحتوي على إيحاءات غير لائقة ومبالغة في الابتذال.
وسرعان ما تصدر الإعلان قوائم “التريند” على وسائل التواصل، لكن ليس بالإيجابية المعتادة، بل من باب الهجوم والسخرية من المحتوى الذي اعتبره البعض “إساءة للذوق العام” و”تسويق للسطحية تحت غطاء الفكاهة”.
مسلسل “الكابتن”.. فشل درامي رغم الفكرة المختلفة
لم تكن الانتقادات مقتصرة على الأغاني والإعلانات، بل امتدت إلى الأعمال الدرامية أيضًا، حيث تعرض مسلسل “الكابتن” الذي قدمه أكرم حسني مؤخرًا، لهجوم كبير من النقاد والجمهور على حد سواء. فبالرغم من الترويج المكثف للمسلسل قبل عرضه وتقديمه كعمل كوميدي بفكرة جديدة، إلا أن التنفيذ لم يرقَ لتوقعات المشاهدين.
المسلسل، الذي دار حول شخصية “كابتن طائرة”، لم ينجح في كسب إعجاب الجمهور، واعتبره كثيرون عملًا ضعيفًا من حيث السيناريو والحبكة، بالإضافة إلى اعتماده المفرط على أداء أكرم وحده، دون وجود عناصر داعمة من طاقم التمثيل أو نص قوي.
نقاد يعلّقون: أكرم موهوب لكنه تراجع
في خضم هذه الأزمات، علّق الناقد الفني أحمد سعد الدين لموقع “الجمهور” قائلاً: “أكرم حسني فنان موهوب وله تاريخ ناجح، أبرزها شخصية ‘سيد أبو حفيظة’ التي تركت بصمة كبيرة في عالم الكوميديا. لكن في الفترة الأخيرة، يبدو أنه يراهن فقط على حضوره الكوميدي متجاهلًا أهمية السيناريو المكتوب بإتقان”.
وأضاف سعد الدين: “الجمهور اليوم ذكي ويبحث عن المضمون، وليس مجرد النكتة السريعة أو الإيفيه العابر. مسلسل الكابتن كان فرصة لإثبات التنوع، لكنه لم يستغلها جيدًا، مما جعله يظهر أضعف مما توقعه الجمهور”.
هل يستعيد أكرم بريقه؟
رغم هذه الانتكاسات، لا يزال لدى أكرم حسني رصيد فني يسمح له بالعودة بقوة، إذا ما أعاد النظر في اختياراته واهتم بجودة المحتوى الذي يقدمه. فالجمهور لا يزال يتذكر له أعمالًا ناجحة، ويمكنه بسهولة أن يستعيد ثقة الناس، لكن بشرط أن يتخلى عن “الاعتماد على الكاريزما فقط” ويعود إلى الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة للعمل الفني.
إعداد: وفاء عبد السلام