أكاديمية “الأبطال الخارقين” للأمن السيبراني: مصر تطلق النسخة الثانية لتمكين جيل جديد من حماة الفضاء

كتب باهر رجب

أكاديمية “الأبطال الخارقين ” للأمن السيبراني: المعهد القومي للاتصالات يطلق النسخة الثانية لتمكين أبطال مصر الرقمين 

مقدمة: ضرورة الأمن السيبراني في العصر الرقمي

أعلن المعهد القومي للاتصالات (NTI) عن إطلاق النسخة الثانية من “أكاديمية الأبطال الخارقين للأمن السيبراني“، في خطوة محورية تعكس التزام مصر الراسخ بتعزيز قدراتها في مجال الأمن السيبراني وبناء قوة عاملة وطنية قوية في هذا المجال الحيوي. يأتي هذا التوسع بناءً على النجاح الباهر الذي حققته النسخة الافتتاحية من الأكاديمية، بهدف تزويد جيل جديد من الشباب المصري بالمهارات العملية المتقدمة والشهادات العالمية الضرورية لحماية البنية التحتية الرقمية للبلاد ودفع أجندة التحول الرقمي تابع التقرير على تريندات.

 

كما يعد هذا الإطلاق مؤشرا واضحا على أن هذا البرنامج ليس مجرد مبادرة تعليمية عادية، بل هو مكون استراتيجي وحاسم ضمن استراتيجية مصر الوطنية الأوسع نطاقا لتحقيق المرونة الرقمية والنمو الاقتصادي. إن الاستثمار المستمر والتوسع في هذا البرنامج، من خلال إطلاق نسخة ثانية وزيادة القدرة الاستيعابية، يشير إلى التزام حكومي طويل الأمد ورفيع المستوى بتنمية القوى العاملة في مجال الأمن السيبراني.

هذا المسعى يعكس استراتيجية وطنية استباقية لا تهدف فقط إلى سد الفجوات الحالية في المهارات، بل تتطلع أيضا إلى توقع التحديات المستقبلية في مجال الأمن السيبراني الناجمة عن التسارع في تبني التحول الرقمي عبر جميع القطاعات. كما أن العلامة التجارية “الأبطال الخارقين” تشير إلى تحول ثقافي نحو تقدير هذه المهارات، مما يجعلها جذابة للشباب ويعزز الشعور بالواجب الوطني.

تحديد المشهد: حتمية الأمن السيبراني

يعد المعهد القومي للاتصالات (NTI) ركيزة أساسية في التنمية الرقمية لمصر، حيث يلعب دورا محوريا في بناء القدرات الرقمية الوطنية وتعزيز الابتكار. وتتركز مبادراته على تزويد الشباب بالمهارات التي يتطلبها المشهد الرقمي المتطور.

بينما يوفر العصر الرقمي فرصا هائلة، فإنه يقدم في الوقت نفسه مجموعة متزايدة من التهديدات السيبرانية، بدءا من الهجمات المتطورة على البنية التحتية الحيوية وصولا إلى اختراقات البيانات التي تؤثر على الأفراد والشركات. يتطلب هذا التحدي العالمي آلية دفاع قوية. يؤكد الدكتور أحمد خطاب، مدير المعهد القومي للاتصالات، بوضوح أن “التحول الرقمي يتطلب متخصصين مؤهلين في الأمن السيبراني“، ويرفع الأمن السيبراني إلى “أولوية للأمن القومي“.

وهذا يسلط الضوء على الضرورة المزدوجة: تمكين التقدم الرقمي مع حمايته في الوقت نفسه. على الصعيدين العالمي والوطني، وخاصة داخل مصر، يوجد نقص كبير في المواهب المؤهلة في مجال الأمن السيبراني. تهدف الأكاديمية بشكل مباشر إلى “سد فجوة المهارات” و”تأهيل الشباب للوظائف في مجال الأمن السيبراني“.

كما إن الإعلان الصريح بأن الأمن السيبراني “أولوية للأمن القومي“، إلى جانب تفويض المعهد القومي للاتصالات، يشير إلى تحول من الإجراءات الأمنية التفاعلية إلى استراتيجية استباقية تقودها الدولة لتحقيق المرونة الرقمية الوطنية. من خلال تدريب عدد كبير من المواهب الوطنية (400 في النسخة الأولى، و في النسخة الثانية 5000.

تبني مصر قدرة محلية استراتيجية لحماية أصولها الرقمية، وبنيتها التحتية الحيوية (مسار أنظمة التحكم الصناعي)، وبياناتها. وهذا يقلل الاعتماد على الخبرات الخارجية ويعزز السيادة على مستقبلها الرقمي.

كما يشير هذا إلى إدراك على أعلى المستويات بأن التحول الرقمي، على الرغم من أهميته للنمو الاقتصادي، فإنه يوسع أيضًا سطح الهجوم. لذا، ينظر إلى الاستثمار في رأس المال البشري من خلال برامج مثل هذه على أنه استراتيجية دفاع وطنية أساسية وطويلة الأجل في المجال الرقمي، تشبه إلى حد كبير بناء القوات العسكرية التقليدية ولكن لحروب و دفاعات الفضاء السيبراني.

الكشف عن أكاديمية الأبطال الخارقين للأمن السيبراني 2.0

تعد العلامة التجارية المميزة للأكاديمية “الأبطال الخارقين” أكثر من مجرد اسم؛ إنها مفهوم استراتيجي مصمم لإلهام المشاركين وتمكينهم، وتعزيز الشعور بالهدف والمسؤولية. وتهدف إلى تحويل الشباب إلى “حماة رقميين” (أبطال رقميين) لوطنهم. من المرجح أن يعزز هذا النهج الإبداعي جاذبية الأكاديمية بين الشباب.

يعد إطلاق النسخة 2.0 شهادة على النجاح الباهر لسابقتها. فقد قامت النسخة 1.0 بتدريب 400 شاب بنجاح. وبناء على هذا الأساس، تهدف النسخة 2.0 إلى توسيع نطاقها بشكل كبير،

 

تعميم الفائدة 

تميزت هذه النسخة بتوسع كبير يعكس إرادة الدولة في تعميم الفائدة. فبعد نجاح النسخة الأولى، تقام فعاليات الأكاديمية بشكل متزامن في 10 محافظات عبر مراكز إبداع مصر الرقمية في: (القاهرة، الإسكندرية، المنوفية، الدقهلية، القليوبية، الفيوم، بورسعيد، أسيوط، قنا، أسوان).

 

ويهدف البرنامج إلى تدريب أكثر من 5000 متدرب من مختلف الفئات العمرية والخلفيات الأكاديمية، مقسمين على ثلاث مراحل:

 

1. المرحلة الأولى (2000 متدرب):

تستهدف الشباب من سن 10 إلى 17 سنة، تركز على الوعي الأساسي والأمان الرقمي والتواجد الآمن في الفضاء السيبراني.

 

2. المرحلة الثانية (2000 متدرب):

تستهدف طلاب الجامعات، وتتضمن تدريبا تقنيا متقدما بالإضافة إلى مهارات العمل الحر (Freelancing) لأول مرة في البرنامج.

 

3. المرحلة الثالثة (1000 متدرب):

تستهدف الخريجين، وتوفر تدريبا عمليا مكثفا و فرصا للتدريب المباشر داخل الشركات الشريكة لتهيئتهم لسوق العمل.

المناهج الدراسية المحسنة والتدريب المتقدم

تقدم الأكاديمية برنامجا مكثفا لمدة 6 أشهر، يوفر 800 ساعة من التدريب العملي الصارم. ويجري التدريب 5 أيام في الأسبوع، مع التركيز على الخبرة العملية في المعامل المتقدمة و السيناريوهات الواقعية.

تقدم النسخة 2.0 سبعة مسارات متخصصة، مما يضمن مجموعة متنوعة من الخبرات. تشمل هذه المسارات مجالات متطورة ومطلوبة للغاية مثل:

الأمن السيبراني لأنظمة التحكم الصناعي (ICS)

التحقيق الجنائي الرقمي والاستجابة للحوادث

الذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني

أمن إنترنت الأشياء (IoT)

أمن الحوسبة السحابية

الاختراق الأخلاقي

الاستجابة للحوادث

تطور المناهج الدراسية بالتعاون مع شركات عالمية، مما يضمن التوافق مع المعايير الدولية وأحدث اتجاهات الصناعة. يحصل الخريجون على شهادة من المعهد القومي للاتصالات وشهادات دولية ذات قيمة عالية، مما يعزز فرص توظيفهم بشكل كبير.

المسارات الدراسية

إن إدخال مسارات جديدة ومتخصصة للغاية مثل أمن أنظمة التحكم الصناعي، والذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني، وأمن إنترنت الأشياء، وأمن الحوسبة السحابية، يدل على مرونة الأكاديمية وبعد نظرها في التكيف مع المشهد المتغير للتهديدات والتطورات التكنولوجية. من خلال التركيز على مجالات مثل أنظمة التحكم الصناعي، تعالج الأكاديمية بشكل مباشر نقاط الضعف في البنية التحتية الوطنية الحيوية. ومن خلال دمج أمن الذكاء الاصطناعي و انترنت الأشياء والحوسبة السحابية، فإنها تعد المحترفين للموجة التالية من التهديدات الرقمية، مما يضمن بقاء القوى العاملة ذات صلة وقادرة في عالم مترابط بشكل متزايد ويعتمد على الذكاء الاصطناعي.

هذا التصميم الاستباقي للمناهج الدراسية يضع مصر ليس فقط كمستهلك لحلول الأمن السيبراني، بل كمطور للخبرات المتخصصة، مما قد يعزز الابتكار وحتى المهارات القابلة للتصدير في هذه المجالات المتخصصة وذات الطلب العالي. وهذا يشير إلى استثمار استراتيجي في حماية الاقتصاد الرقمي الوطني في المستقبل ضد التهديدات المتطورة والمعقدة.

إن التوسع الكبير في القدرة الاستيعابية (من 400 إلى 600، بإجمالي 1000)، حيث أصبحت 5000 بالإضافة إلى كون البرنامج ممولا بالكامل من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومجانيا للمشاركين، يكشف عن استراتيجية حكومية واضحة لإزالة الحواجز المالية وتسريع توفير المتخصصين المهرة في الأمن السيبراني. تستثمر الحكومة بشكل مباشر وكبير في تنمية رأس المال البشري كعامل تمكين رئيسي لأجندتها للتحول الرقمي.

كما أنه من خلال جعل البرنامج مجانيا، تضمن الحكومة أن المواهب لا تقتصر على الوضع الاجتماعي والاقتصادي، مما يزيد من عدد “الحماة الرقميين” المحتملين. يشير التوسع السريع إلى حاجة وطنية ملحة لهذه المهارات لدعم النمو الاقتصادي والأمن القومي.

كذلك هذا النهج يشير إلى أن الحكومة تنظر إلى تكلفة التدريب كاستثمار بعوائد كبيرة من حيث خلق فرص العمل، وزيادة المرونة الرقمية الوطنية، وربما جذب الاستثمار الأجنبي المباشر من خلال عرض قوة عاملة ماهرة. إنها إشارة واضحة إلى أن تنمية رأس المال البشري في قطاعات التكنولوجيا الحيوية هي أولوية اقتصادية وطنية قصوى.

تمكين الجيل القادم:

الجمهور المستهدف والأهداف

كما تستهدف الأكاديمية على وجه التحديد الخريجين الجدد من المجالات الحيوية مثل الهندسة وعلوم الحاسب والتخصصات التقنية الأخرى ذات الصلة. يضمن هذا التركيز أن المشاركين يمتلكون فهما أساسيا، مما يسمح للأكاديمية ببناء خبرة متخصصة في الأمن السيبراني عليها.

أهداف واضحة لتنمية المهارات:

سد فجوة المهارات:

الهدف الأساسي هو معالجة النقص الوطني في المتخصصين المهرة في الأمن السيبراني، وتأهيل الشباب مباشرة للوظائف المطلوبة في هذا القطاع.

الكفاءة العملية:

ينصب التركيز بشكل كبير على التدريب العملي، والمعامل التطبيقية، و السيناريوهات الواقعية، مما يضمن أن الخريجين ليسوا فقط ذوي معرفة نظرية، بل يتمتعون بكفاءة عالية وجاهزية للعمل من اليوم الأول.

القدرة التوظيفية العالمية:

من خلال التعاون مع شركات عالمية لتطوير المناهج الدراسية وتوفير الشهادات الدولية، تهدف الأكاديمية إلى تخريج متخصصين قادرين على المنافسة ليس فقط على المستوى الوطني، بل أيضا على الساحة العالمية.

المساهمات في الأمن القومي والاقتصاد الرقمي:

بناء الخبرة الوطنية:

كما يؤكد الدكتور خطاب، تعد الأكاديمية حاسمة لبناء “الخبرة الوطنية” في الأمن السيبراني، وهو مجال يعتبر أولوية للأمن القومي“. وهذا يساهم بشكل مباشر في حماية السيادة الرقمية لمصر وبنيتها التحتية الحيوية.

دفع التحول الرقمي:

من خلال توفير قوة عاملة ماهرة، تدعم الأكاديمية بشكل مباشر “مبادرة بناة مصر الرقمية” الطموحة وأهداف التحول الرقمي الأوسع، مما يتيح نموا رقميا امنا ومستداما عبر جميع القطاعات.

كما إن الاستهداف الدقيق للخريجين الجدد من المجالات التقنية المحددة، جنبا إلى جنب مع التركيز على الشهادات العالمية والمهارات العملية، يشير إلى نهج استراتيجي للغاية لتنمية القوى العاملة يتوافق بشكل مباشر مع أجندة التحول الرقمي الوطنية لمصر.

من خلال استهداف الخريجين الجدد، تستفيد الأكاديمية من المعرفة التقنية الأساسية الموجودة، مما يسمح بالتخصص السريع. ويضمن التركيز على الشهادات العالمية أن هذه المهارات المكتسبة حديثا ليست ذات صلة محليا فحسب، بل تلبي أيضا المعايير الصناعية الدولية، مما يجعل الخريجين مؤهلين للعمل فورا لدى الشركات متعددة الجنسيات العاملة في مصر أو حتى في الخارج.

وهذا يدعم بشكل مباشر رؤية قوة عاملة مصرية تنافسية عالميا. تشير هذه الاستراتيجية إلى فهم بأن قوة عاملة ماهرة ومعترف بها عالميا هي عامل جذب رئيسي للاستثمار الأجنبي في قطاع التكنولوجيا. إنها تتجاوز مجرد توفير فرص عمل إلى خلق مجموعة من المواهب التي يمكن أن تساهم في الصناعات ذات القيمة العالية والقائمة على المعرفة، وبالتالي تعزيز مكانة مصر في الاقتصاد الرقمي العالمي وتعزيز قوتها الناعمة في مجال التكنولوجيا.

 

البناء على النجاح: إرث النسخة 1.0

كما إن قرار إطلاق نسخة ثانية متجذر بشكل أساسي في النجاح الواضح لأكاديمية “الأبطال الخارقين للأمن السيبراني” الافتتاحية. فقد قامت النسخة 1.0 بتدريب 400 شاب بنجاح، مما أرسى أساسا قويا لتوسع البرنامج.

نتائج توظيف استثنائية:

يعد معدل التوظيف المثير للإعجاب بنسبة 90% لخريجي النسخة 1.0 مؤشرا رئيسيا على نجاحها. تعد هذه الإحصائية شهادة قوية على فعالية الأكاديمية في تزويد المشاركين بمهارات مطلوبة للغاية تلبي بشكل مباشر متطلبات الصناعة.

شراكات صناعية قوية:

عزز معدل التوظيف المرتفع بشكل كبير من خلال الشراكات الاستراتيجية مع أكثر من 30 شركة. من المحتمل أن تكون هذه التعاونات قد تضمنت مدخلات للمناهج الدراسية، وفرص تدريب داخلي، ومسارات توظيف مباشرة، مما يضمن بقاء التدريب متوافقا مع احتياجات الصناعة الواقعية ويسهل الانتقال السلس إلى القوى العاملة.

كما إن معدل التوظيف البالغ 90% لخريجي النسخة الأولى ليس مجرد مقياس للنجاح؛ بل هو تأكيد قوي للنهج التعليمي الأساسي للأكاديمية الذي يركز على “التدريب العملي، والمعامل، و السيناريوهات الواقعية” والمناهج الدراسية التي طورت بالتعاون مع “شركات عالمية“.

كذلك يشير معدل التوظيف المرتفع بقوة إلى أن مناهج الأكاديمية ومنهجية التدريب تتوافق تماما مع الاحتياجات الفعلية لصناعة الأمن السيبراني. ينجح النموذج “العملي الموجه نحو الصناعة” (بما في ذلك التعاون مع أكثر من 30 شركة) في سد الفجوة بين المعرفة الأكاديمية ومتطلبات مكان العمل، مما يجعل الخريجين ذوي قيمة فورية.

هذا النجاح يؤكد صحة نهج المعهد القومي للاتصالات في تنمية المهارات في القطاعات الحيوية. توفر قصة النجاح هذه مخططا قويا لمبادرات تنمية المهارات الوطنية الأخرى في التقنيات الناشئة. إنها تظهر أن برامج التدريب المستهدفة، القائمة على التعاون مع الصناعة، والعملية، خاصة عندما تمولها الحكومة، يمكن أن تكون فعالة للغاية في معالجة النقص الحاد في المهارات بسرعة ودفع توظيف الشباب، مما يخلق دورة حميدة لتنمية المواهب والمساهمة الاقتصادية.

الشراكات الاستراتيجية والرؤية المستقبلية

يعزز نجاح وتوسع أكاديمية الأبطال الخارقين للأمن السيبراني شبكة قوية من التعاون. يتعاون المعهد القومي للاتصالات بنشاط مع شركات عالمية لتطوير المناهج الدراسية، مما يضمن بقاء البرنامج في طليعة التطورات في مجال الأمن السيبراني وتلبية المعايير الدولية.

تعد الروابط القوية للأكاديمية مع أكثر من 30 شركة لفرص التوظيف حاسمة. هذه الشراكات لا تسهل توظيف الخريجين فحسب،. بل توفر أيضا حلقات تغذية راجعة لا تقدر بثمن،. مما يسمح للمناهج الدراسية بالتطور استجابة لاحتياجات الصناعة في الوقت الفعلي.

كما تعد الأكاديمية مكونا أساسيا في “مبادرة بناة مصر الرقمية” الأوسع، مما يعكس دورها الأساسي في الرؤية الاستراتيجية للأمة للتحول الرقمي. وتتركز رؤية المعهد القومي للاتصالات. طويلة المدى على تطوير القدرات الرقمية،. خاصة للشباب، لضمان المرونة الرقمية لمصر ونموها الاقتصادي.

حقيقة أن البرنامج ممول بالكامل من وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (MCIT) ويقدم مجانا للمشاركين تؤكد الالتزام الحكومي العميق بهذه المبادرة كأولوية وطنية.

كما إن الجمع بين التمويل الحكومي (وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات)،. وقيادة المعهد القومي للاتصالات المؤسسية،. والتعاون مع الشركات العالمية للمناهج الدراسية،. والشراكات مع أكثر من 30 شركة محلية للتوظيف،. يكشف عن “نهج بيئي” متطور ومتعدد الأطراف لتنمية المواهب. هذا ليس مجرد برنامج أكاديمي؛ إنه جهد وطني منسق استراتيجيا. يزيل التمويل الحكومي الحواجز أمام الالتحاق،. ويوفر المعهد القومي للاتصالات البنية التحتية التعليمية،. وتضمن الشركات العالمية محتوى عالميا ذي صلة،. ويضمن شركاء الصناعة المحليون التوظيف. يزيد هذا النهج المتكامل من تأثير البرنامج ويضمن مسارا مباشرا من التدريب إلى التوظيف،.

كما يخلق دورة ذاتية التعزيز لتنمية المواهب و استيعابها. يمثل هذا النموذج أفضل الممارسات لتنمية المهارات الوطنية في القطاعات الحيوية. مما يدل على كيفية قيام الشراكات الفعالة بين القطاعين العام والخاص. مدفوعة برؤية وطنية واضحة. بتنمية قوة عاملة عالية الجودة بسرعة. وهذا يشير إلى فهم ناضج بأن التحول الرقمي لا يتطلب فقط تبني التكنولوجيا. كما يتطلب أيضا استراتيجية قوية لرأس المال البشري. حيث يلعب جميع أصحاب المصلحة دورا محددا و متكاملا.

 

دعوة للعمل: كيف تنضم إلى صفوف الأبطال

بالنسبة للطامحين ليكونوا “حماة رقميين” من الخريجين الجدد في مجالات الهندسة وعلوم الحاسب والتخصصات ذات الصلة،. تقدم أكاديمية الأبطال الخارقين للأمن السيبراني فرصة لا مثيل لها. يوفر البرنامج المكثف الممول بالكامل لمدة 6 أشهر، 800 ساعة من التدريب العملي عبر 7 مسارات متخصصة. يكتسب المشاركون مهارات متطورة.

كذلك يحصلون على شهادة من المعهد القومي للاتصالات،. وشهادات دولية حاسمة، مما يعزز افاقهم المهنية بشكل كبير في مجال ذي طلب متزايد. يجب على المرشحين المهتمين متابعة القنوات الرسمية للمعهد القومي للاتصالات للحصول على مواعيد التقديم ومتطلبات القبول التفصيلية.

الخلاصة: صياغة الدرع الرقمي لمصر

كذلك إن إطلاق النسخة الثانية من أكاديمية “الأبطال الخارقين للأمن السيبراني“. التابعة للمعهد القومي للاتصالات هو أكثر من مجرد إنجاز تعليمي؛. إنه استثمار وطني استراتيجي في مستقبل مصر الرقمي. من خلال تمكين مئات الشباب المصريين بمهارات الأمن السيبراني المتقدمة.

علاوة على ذلك تساهم الأكاديمية بشكل مباشر في تعزيز الدفاعات الرقمية للأمة،. وتسريع تحولها الرقمي، وتأمين مكانتها في الاقتصاد الرقمي العالمي.

كما تجسد هذه المبادرة التزام مصر المستقبلي ببناء مجتمع مرن وآمن وممكن رقميا،. حيث لا يكون شبابها مجرد مشاركين، بل “أبطال خارقين” نشطين يحمون الازدهار الرقمي للأمة. وهذا يعزز دور المعهد القومي للاتصالات كطليعة في هذا المسعى الوطني الحاسم.

Related posts

تهديد صامت: كيف تعرض ثغرة خطيرة في شرائح eSIM مليارات الأجهزة للتجسس

منحة التسعة أشهر من ITI: دليلك الشامل لبرنامج التدريب الاحترافي وفرص المستقبل

ثورة في عالم المراسلة: “BitChat” تطبيق جديد من مؤسس تويتر يعمل بدون إنترنت