موانئ البحر الأحمر تسجل تداول 69 ألف طن بضائع و842 شاحنة خلال 24 ساعة
في ظل استمرار النمو الاقتصادي وحركة التبادل التجاري عبر الموانئ المصرية، أعلنت هيئة موانئ البحر الأحمر عن تسجيل نشاط ملحوظ خلال الساعات الأخيرة، حيث تم تداول نحو 69 ألف طن من البضائع العامة والمتنوعة عبر أرصفة الموانئ التابعة لها، إلى جانب نقل 842 شاحنة و80 سيارة، ما يعكس حيوية القطاع الملاحي وتزايد الاعتماد عليه كرافد رئيسي لدعم التجارة الداخلية والخارجية.
كتب: هاني سليم
تفاصيل حركة السفن والتداول بالموانئ
ووفقًا للتقرير الصادر عن المركز الإعلامي للهيئة، فقد بلغ إجمالي عدد السفن المتواجدة حاليًا على أرصفة الموانئ 10 سفن، وسط نشاط تجاري مكثف يبرز الدور المحوري لهذه الموانئ في تسهيل عمليات الشحن والتفريغ والنقل.
وقد توزعت حركة التداول بين الواردات والصادرات على النحو التالي:
-
حركة الواردات سجلت دخول حوالي 5 آلاف طن من البضائع المتنوعة، بالإضافة إلى 360 شاحنة محملة بمختلف أنواع البضائع، إلى جانب استقبال 65 سيارة.
-
أما حركة الصادرات، فقد شهدت مغادرة 64 ألف طن من البضائع، تم نقلها عبر 482 شاحنة، بالإضافة إلى تصدير 15 سيارة.
هذا التوزيع يعكس ارتفاعًا ملحوظًا في حجم الصادرات مقارنة بالواردات، وهو مؤشر إيجابي يدعم ميزان التجارة الخارجية.
نشاط ميناء سفاجا: بوابة الصادرات إلى الأسواق العالمية
يُعد ميناء سفاجا من أهم الموانئ البحرية على ساحل البحر الأحمر، وقد شهد خلال الساعات الماضية حركة مكثفة، حيث يستعد اليوم لاستقبال السفينة “بوسيدون إكسبريس”، التي تُعد من السفن المتخصصة في نقل الركاب والشاحنات، مما يعزز من مرونة العمليات اللوجستية بالميناء.
في المقابل، تستعد السفينة “SEA AFFLUENCE” لمغادرة الميناء متجهة إلى الصين، وعلى متنها شحنة ضخمة تقدر بـ 54 ألف طن من خام الفوسفات، أحد الموارد الطبيعية المهمة التي تصدرها مصر إلى الأسواق العالمية، لا سيما لدعم الصناعات الكيماوية والأسمدة.
كما ستغادر اليوم أيضًا السفينة “أمل” والسفينة “دليلة” بعد استكمال إجراءات الشحن والتفريغ، ضمن حركة ديناميكية تعكس جاهزية الميناء وقدرته على التعامل مع مختلف أنواع السفن والبضائع.
حركة السفن بالأمس: استقبال ومغادرة لوجستية متكاملة
شهد الميناء بالأمس استقبال السفينتين “أمل” و**”دليلة”**، في حين غادرت ثلاث سفن رئيسية وهي:
-
“عُمان”
-
“بوسيدون إكسبريس”
-
“الحرية 2”
هذا التتابع السريع في دخول وخروج السفن يؤكد على الكفاءة التشغيلية لميناء سفاجا وعلى قدرة الهيئة في إدارة حركة السفن بمرونة وسلاسة، مما يقلل من أوقات الانتظار ويعزز من تنافسية الموانئ المصرية على الساحة الإقليمية والدولية.
نشاط ميناء نويبع: تدفقات تجارية مستمرة عبر البحر الأحمر
من ناحية أخرى، سجل ميناء نويبع تداولًا بلغ نحو 2400 طن من البضائع العامة، بالإضافة إلى نقل 360 شاحنة من خلال رحلات مكوكية نشطة. وقد تمت العمليات عبر أربع سفن هي:
-
“الحسين”
-
“آيلة”
-
“آور”
-
“كوين نفرتيتي”
وتعكس هذه الحركة الدور الحيوي الذي يلعبه ميناء نويبع كحلقة وصل مهمة بين مصر ودول المشرق العربي عبر البحر الأحمر، مما يعزز من حركة التجارة البينية ويخدم قطاعات النقل البري والبحري معًا.
حركة الركاب: أكثر من ألفي مسافر عبر الموانئ
وفيما يخص حركة الركاب، أفاد التقرير بوصول وسفر 2195 راكبًا عبر موانئ الهيئة خلال الفترة نفسها. ويؤكد هذا الرقم على عودة نشاط السفر البحري إلى وتيرته الطبيعية، خصوصًا مع تزايد الاعتماد على النقل البحري باعتباره خيارًا اقتصاديًا وآمنًا مقارنة بوسائل النقل الأخرى.
أهمية هذا النشاط للموانئ المصرية
تأتي هذه الأرقام الإيجابية لتؤكد المكانة المحورية لموانئ البحر الأحمر ضمن منظومة النقل البحري في مصر، حيث تعد هذه الموانئ شريانًا رئيسيًا لدعم التجارة الخارجية والصادرات الوطنية، لا سيما في ظل سعي الدولة إلى تحقيق طفرة اقتصادية شاملة ضمن «رؤية مصر 2030».
وقد حرصت الهيئة خلال الفترة الماضية على تطوير البنية التحتية للموانئ ورفع كفاءتها التشغيلية عبر مجموعة من المشروعات الاستراتيجية التي شملت:
-
توسعة الأرصفة وزيادة أعماق الممرات الملاحية.
-
تحديث منظومات الشحن والتفريغ لتقليل زمن تداول البضائع.
-
تحسين خدمات استقبال الركاب وتطوير صالات السفر والوصول.
تطلعات مستقبلية
من المتوقع أن تشهد موانئ الهيئة مزيدًا من النمو خلال الفترة القادمة، مدفوعة بالاستثمارات الحكومية في مشروعات النقل البحري، وخطط الربط اللوجستي مع الموانئ العالمية، بالإضافة إلى زيادة الطلب العالمي على المنتجات المصرية خاصة من الفوسفات والمنتجات الزراعية والصناعية.
وتسعى الهيئة إلى تعزيز شراكاتها مع القطاع الخاص وتحديث منظومات التشغيل وفق أعلى المعايير الدولية، بما يضمن تحقيق الاستدامة وزيادة مساهمة قطاع النقل البحري في الناتج المحلي الإجمالي.
