فيروس سى..تعرف على اول دولة فى العالم خاليه من هذا المرض
يعد مرض فيروس سى من أخطر الأمراض التي تصيب كبد الانسان وقد تكمن مشكلة هذا المرض الخطيرجداً في ضعف أعراضه للحد الذي قد يصعب ملاحظته قبل الوصول لمراحل متقدمة وفى الساعات القادمة تتوج مصر كأول دولة في العالم قضت وهزمت فيروس سي، وأنها خالية من هذا الفيروس، وتحصل علي جائزة golden tier”” من منظمة الصحة العالمية، يأتي ذلك في الوقت الذي يصيب فيه “فيروس سي” 360 مليون شخص على مستوى العالم، ويؤدي إلى وفاة 3 آلاف شخص كل يوم.
الإنجاز التاريخي
بينما تحقق هذا الإنجاز التاريخي بفضل مبادرة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، للقضاء علي فيروس سي، والتي وصفت بـ”الأولي من نوعها في العالم”، ونقل مصر من “النقطة الحمراء”، طبقا لخريطة معدلات الإصابة بالفيروسات الكبدية العالمية، لأنها تحل أعلى معدلات الإصابة، لـ مصر خالية من فيروس سي بحلول 2023.
وقد اعتبرت مديرة البرامج التقنية في منظمة الصحة العالمية – المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، الدكتورة رنا حجي أن مصر “نموذج يحتذى به تحت رعاية القيادة السياسية” الواعية الحكيمة، حيث سعت خلال 10 سنوات من الحكم على توفير حياة كريمة لكل المصريين على كافة الأصعدة وخاصة مبادرة “100 مليون صحة” أحد أهم الإنجازات الكبرى في المنظومة الصحية، حيث نجحت في تغيير شكل ومضمون المنظومة في مصر وقوبلت بإشادات دولية.
أصل الحكاية
بدأ فيروس سي بالانتشار في مصر عام 1989، وتم عمل الدراسات والأبحاث اللازمة في عام 1996، والتي أثبتت أن نسبة انتشار المرض عالية على مستوى العالم حيث وصلت إلى 22%، وقام مجموعة من الأطباء الاستشاريين في الكبد بعمل حملة بالتوعية بفيروس سي وكيفية القضاء عليه، ومنها تم إقناع وزارة الصحة في عام 2007 بإنشاء اللجنة القومية للفيروسات الكبدية.
انطلقت حملة 100 مليون صحة”، في بدايتها لمدة زمنية محددة وهي 7 أشهر، بداية من أكتوبر 2018، وحتى نهاية أبريل 2019، انتهت خلال هذه الفرصة بفحص 52 مليونا و400 ألف مواطن بكل المحافظات، خلال 3 مراحل ,بينما استمرت المبادرة بعد الثلاث مراحل لتحقق رقما قياسيا في الفحص بتخطي عملية الفحص لأكثر من 65 مليون مواطن حتي يومنا هذا.
وقد شارك في الحملة القومية خلال مراحلها الثلاث الأولي، والتي تعد الأكبر في التاريخ، ١٤ وزارة، والرقابة الإدارية، وجهاز التعبئة والإحصاء، واللجنة العليا للانتخابات، ومنظمة الصحة العالمية، ودفعت وزارة التنمية المحلية بـ ٢٣ ألف شاب متطوع.
وكان الوقت المحدد لعملية المسح ما بين 15 إلى 20 دقيقة لكل مواطن، ويشمل المسح قياس كتلة الجسم للتعرف على السمنة والضغط والسكر لكل مواطن، وقد تم توفير نقاط المسح في أماكن ثابتة “المستشفيات، ومراكز الشباب ووحدات طب الأسرة والميادين العامة”، وأماكن متحركة، وشاركت وزارة التعليم العالي في الحملة من خلال 110 مستشفيات جامعية في جميع المحافظات.
الخطوة الاولى للعلاج
شرعت مصر في علاج مرضي فيروس سي بالسوفالدي الأجنبي في أكتوبر 2014، والمحلي في يناير ٢٠١٦، وثم ظهر بعد ذلك الجيل الثاني من أدوية الكبد الجديدة مثل الهارفوني، وتراوحت نسبة الشفاء ما بين ٩٥ إلي ١٠٠%.
وقد أعدت وزارة الصحة والسكان في عدة محافظات ٢٦ مركزا لتقديم أدوية الكبد الجديدة في سبتمبر ٢٠١٤، ثم وضع خطة في ذلك الوقت لزيادة عدد هذه المراكز في جميع المحافظات بحيث تغطي عدد المرضي الذين سجلوا عبر الموقع الإلكتروني للجنة لتلقي العلاج، أي حوالي ١٠٠ مركز.
وفي شهر مايو من العام نفسه، وجه فخامة رئيس الجمهورية الرئيس عبدالفتاح السيسى، الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة والسكان في ذلك الوقت، بضرورة الانتهاء من علاج جميع مرضى “فيروس سى” فى مصر خلال عام واحد، بدلا من عامين، قائلا: “بدل سنتين خليهم سنة والجيش معاك”، ووعد “عماد” بذلك.
ملامح الخطة واهدافها
أعدت وزارة الصحة والسكان المصرية متمثلة في اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، خطة للقضاء على فيروس سي من خمسة مراحل
– المرحلة الأولى هى إجراء مسح طبي للمرضي بالمستشفيات والوحدات والمراكز التابعة لوزارة الصحة.وذلك عن طريق الكشف عن الأجسام المضادة للمواطنين الذين يزيد أعمارهم عن ١٨ سنة، حوالي 30 مليون مواطن من جميع المحافظات، وذلك من خلال طريقتين الكشف فى الأقسام الداخلية بالمستشفيات بجهاز “الاليزا elisa”، أو “Rapid test” الاختبار السريع عن طريق لعاب الفم، ستكون جميع النتائج مسجلة بالمركز القومي لمعلومات الصحة.
– المرحلة الثانية هي التأكد من العينات التي نتجت عن المسح وجاءت ايجابية، وعمل تحليل “Bcr”، وفي حالة تأكد الإصابة.
-المرحلة الثالثة هي بدء العلاج.
– المرحلة الرابعة هى لفحص ما بعد العلاج بـ”BCR”، وذلك بعد الانتهاء من العلاج بـ٣ أشهر، من انتهاء.
– أما المرحلة الخامسة والأخيرة تتمثل في تنظيم حملة إعلامية للمسح الشامل عن فيروس سي تتبنها الشئون المعنوية للقوات المسلحة، فضلا لتوفر خط ساخن خاص بالمسح الشامل بالتعاون مع وزارة الاتصالات.
أبرز المعلومات حول مبادرة القضاء على فيروس سي والأمراض غير السارية:
– تستهدف المبادرة إجراء مسح طبي لأكثر من 50 مليون مصري حتى أبريل من العام المقبل.
– المبادرة تأتي ضمن إستراتيجية مصر للتخلص نهائيا من فيروس سي بحلول عام 2020.
– يتم المسح من خلال 1304 وحدات طبية وموقع على مستوى جميع المحافظات.
– يضم كل موقع 4 فرق طبية مكونة من “طبيب، وصيدلي، وفني معمل، ومدخل بيانات”.
– التكلفة الإجمالية لعملية المسح القومي حوالي 150 مليون دولار.– السن المستهدفة للمسح فوق 18 سنة وبدون حد أقصى لعمر المفحوصين.
– تنفيذ المبادرة على 3 مراحل خلال 7 أشهر تبدأ فى أكتوبر المقبل وتنتهى فى أبريل 2019.
– المرحلة الأولى تشمل محافظات: “بورسعيد، الإسكندرية، القليوبية، الفيوم، البحيرة، دمياط، وأسيوط”.
– المرحلة الثانية: “شمال سيناء، البحر الأحمر، بني سويف، القاهرة، الإسماعيلية، السويس، كفر الشيخ، المنوفية، سوهاج، أسيوط، والأقصر”.
– المرحلة الثالثة: “الوادي الجديد، الجيزة، الغربية، الدقهلية، الشرقية، المنيا، وقنا”.
– الأطقم الطبية للحملة تضم 800 متدرب و170 مدخل بيانات و25 متطوعا من الجامعات المصرية .
– إرسال 50 مليون رسالة نصية عبر الهواتف المحمولة للتوعية بضرورة المشاركة في المبادرة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
– الحكومة تعتزم اعتبار شهادة الخلو من فيروس سي شرط أحد المستندات المطلوبة في الخدمات الحكومية.
– فحص فيروس”سي” والسكر والضغط والسمنة سيصبح من ضمن متطلبات دخول الطلاب للجامعات المصرية.
– توفير خط ساخن برقم 15355 للإجابة عن كافة الاستفسارات اللازمة للمريض حول الوقاية أو توجيهه لمناطق الفحص.
أسباب العدوى
– استخدام حقن الأدوية الممنوعة قانونيا أو استنشاقها، حيث يحدث ذلك بين المتعاطين.
– الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري.
– عمل وشم باستخدام أدوات غير معقمة.
– العمل في المجال الصحي، فالأطباء والممرضون وغيرهم من الأشخاص الذين قد يتعرضون لدم المصاب بالعدوى، من الممكن أن تنتقل العدوى إليهم من خلال الإصابة بوخز من إبرة ملوثة بدم المصاب.
– عمليات نقل الدم، أو عمليات نقل الأعضاء، وهنا يجدر التنبيه إلى أن هذا الأمر كان واردا ومحتملا قبل عام 1992.
– الخضوع لعمليات نقل مشتقات الدم بما فيها عوامل التخثر، وقد كان هذا الأمر واردا قبل عام 1987.
– الخضوع لغسيل الكلى، لفترة زمنية طويلة.
– انتقال العدوى إلى الطفل من والدته المصابة بالفيروس عند الولادة.
– كون الشخص من مواليد عام 1945 إلى عام 1965، فقد تبين أنهم أكثر الأشخاص عرضه للإصابة بعدوى فيروس سي.