غزة إلى أين .. الضغوط تتزايد والتهديدات تتضاعف والتحديات القادمة أصعب بكثير تابع التفاصيل مع تريندات.
غزة إلي أين .. منذ أن تم تأجيل القمة العربية الطارئة من يوم ٢٧ فبراير ٢٠٢٥ إلى ٤ مارس لأسباب لوجيستية كما تم الإعلان عنه، وقد ظهرت ملامح ما ستكون عليه القمة.
بقلم الباحثة/إيمان بخيت أحمد
غزة إلى أين مع غياب العديد من الدول العربية
لقد غاب عن القمة بعض دول الخليج ذات الثقل وهي السعودية والإمارات والكويت، ومن المتوقع أن أسباب الغياب حتى لا تقف تلك الدولة في مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة الأمريكية الداعية لتهجير أهالي القطاع، وفي نفس الوقت لا تعلنها على الملأ أنها ليست مع الخطة المصرية لإعادة الإعمار دون تهجير الفلسطينيين ، الأمر الذي انعكس على القمة العربية الطارئة فلم تكن بالثقل المطلوب أمام العالم بأسره.
ماذا عن الوضع في قطاع غزة؟
من المتوقع أن يتم الضغط على أهالي قطاع غزة بصورة أكبر، وقد بدأ الضغط بالفعل منذ ثلاثة أيام بمنع دخول المساعدات الإنسانية وغلق كافة المعابر، والتهديد بقطع الكهرباء والمياه عن القطاع بالكامل.
الموقف حاليا حرج خاصة بعد إعلام الولايات المتحدة الأمريكية رفضها للخطة المصرية لإعادة إعمار بحجة أنها خطة غير مناسبة حاليا مع واقع الأمر وأن غزة غير صالحة للسكن كما أكدت من قبل.
الدول العربية المعنية بالأمر وهي مصر والأردن أمام تحدي كبير، التوافق العربي مهم حتى يكون هناك ثقل إقليمي يقف أمام التهديد الأمريكي الإسرائيلي.
حماس والإدارة الأمريكية ومحاولة التواصل لحل القضية
حاولت حماس التواصل مباشرة مع الإدارة الأمريكية التي بالفعل تواصلت معها وكان الرد الأمريكي المتوقع هو التهديد والتحذير لحركة حماس، كما هي عادة الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب التعامل بمنطق القوة والهيمنة العالمية، وعليه يجب أن تسلم حماس كافة المحتجزين المتبقين، والخروج من المشهد السياسي والعسكري من غزة وتسليم سلاحها بالطبع، وهو الأمر الذي لن تقوم به حركة حماس فمعناه أن حماس وبعد كل ما قامت به على مدار أكثر من ١٧ شهر قد هزمت أمام إسرائيل.
الخلاصة:
حتى إذا تم هذا الأمر وقبلت حماس الخروج من المشهد تسليم سلاحها، لن تكون هذه هي نهاية الحرب الإسرائيلية على غزة، إسرائيل مستمرة في خطتها التدميرية حتى تقوم بتهجير كافة أهالي قطاع غزة وتصفية القضية من جذورها ومع إدارة ترامب فالفرصة لتنفيذ المخطط كبيرة للغاية، ترامب متوافق للغاية مع الرؤية الإسرائيلية، لذا التحدي كبير للغاية أمام كافة دول المنطقة.