العمال أساس التنميه والتطور .. إقتراحات هامة جدا للتقدم والعبور للمستقبل
بقلم الدكتور / ياسر حسين سالم
ايمانا بالدور الكبير الذي يقدمه عمال مصر من اجل التنميه والبناء وتقدم الوطن الحبيب مصر ، تحتفل مصر كل عام في الاول من مايو بعيد العمال ويعد عطله رسميه تقديرا لدور العمال في مصر في البناء الاقتصادي وتحقيق التنميه المستدامه علي ارض مصر ،
ومشهود وموثق دور عمال مصر الكبير علي مر العصور بكونه دور وطني كبير ، قدم فيه ويقدم عمال مصر العمل والعطاء وبذل التضحيات ومواصله عمليه الانتاج في بناء مصر ودفع عجله الانتاج وتحقيق التنميه المستدامه الشامله في كافه القطاعات المختلفه والمتنوعه علي ارض مصر في كافه المجالات .
قطاعات ومشروعات الدولة
وتعد جهود العمال هي الاساس في مختلف المشروعات وفي كافه المواقع الانتاجيه والخدميه فهم عجله البناء والتقدم ونهضه البلدان من خلال تواجدهم في كافه مستويات المشروعات وفي كافه القطاعات بالدوله سواء مشروعات الدوله الكبري او المشروعات الاستثماريه او المشروعات المتناهيه الصغر والمشروعات الصغيره والمتوسطه والكبيره ، ودور العمال في نهضه وتقدم الاوطان تجاربه الدوليه متعدده ومشهود بها ، فهم الأساس الذي تقدمت به بلدان الصف الأمامي من الأمم ، الولايات المتحده الامريكيه والصين والمانيا واليابان والهند وإنجلترا وفرنسا وإيطاليا وكندا ، وغيرهم من البلدان المتقدمه .
إقترحات هامة للتقدم
واقترح مقترحات واجبه ستعمل علي النهوض بالعماله المصريه والمحافظه عليها وتنميه العماله المصريه وتطويرها الي الأفضل والمقترحات منها الاتي :
اولا _ القيام بالتوسع في جذب الاستثمارات المتنوعه و انشاء واصدار تراخيص تشغيل لمختلف المشروعات الكبيره والمتوسطه والصغيره ومتناهيه الصغر مما يشكل مواجهه للبطاله وتشغيل كبير للعماله وللمشتغلين وخلق فرص عمل و اضافه دخل افضل للاسر المصريه وتحد من البطاله باستمرار .
ثانيا – العمل علي رفع الحد الادني للاجور للعاملين في كافه قطاعات الدوله في شكل خطه مستدامه علي فترات دوريه .
ثالثا – القيام بالتوسع في اصدار تراخيص مكاتب تشغيل العماله المصريه التي تعمل بالداخل وبالخارج خاصه في البلدان العربيه للتوسع في خلق فرص العمل والتشغيل وانتشار العامل المصري بمصر والخارج ، ومعلوم ان العامل المصري كان ومازال أساس التنميه في مختلف البلدان العربي .
رابعا – القيام بزياده حجم الرعايه للعماله غير المنتظمه والتوسع في ضم مستفيدين جدد في منظومه دعمهم والتوسع في بوالص التامين عليهم ورعايتهم الصحيه بشكل مستدام .
خامسا – العمل علي تطوير منظومه شكاوي العاملين وسرعه الانجاز والتحقيق والبت في الشكاوي للمحافظه علي حق كل عامل له حق .
سادسا – العمل علي زياده تراخيص مكاتب تدريب العماله بالمحافظات وبالمدن الصناعيه لرفع كفاءه العماله وزياده مهارات العاملين فللتدريب دور مؤثر في تطوير العمال وتحقيق مكاسب للعامل و لمكان العمل و للدوله ككل .
سابعا – يعد موضوع ربط الاجر بالانتاجيه مع التقييم هام جدا فهو يعمل علي زياده الانتاج وزياده جوده السلعه او الخدمه وزياده اجور العاملين فهو امر مفيد للغايه .
ثامنا – واجبا ان يكون خلق فرص العمل علي مبدا تعليم الصيد وليس اعطاء السمك وكمثال عن طريق استحداث توزيع شنطه العامل والفني المجانيه وكامثله
شنطه كهربائي / شنطه نجار / شنطه نقاش / شنطه فني موبايل / شنطه ميكانيكي / شنطه فني اجهزه منزليه / شنطه فني كومبيوتر .. وغيرها وغيرها
ويتم توزيعها علي المتدربين مجانا بعد اكمال وانتهاء دوره تدريب نظريه و عمليه مما سيساعد علي الحد من البطاله و ايجاد فرص عمل وخلق مجالات للتشغيل وخلق جيل جديد من العماله الفنيه المتدربه الماهره في مختلف التخصصات والمهن والحرف
تاسعا – العمل علي استحداث كارت للعامل به اسم العامل وتخصصه وعنوانه وتليفونه والتواصل معه كل فتره عبر جهات الرعايا للسؤال عنه ومتابعته لسهولة الاستفاده من قدراته .
عاشرا – العمل علي انشاء جهه مختصه للتعامل مع المصانع المغلقه للعمل علي معرفه اسباب توقفها والعمل علي اعاده تشغيلها مما يحقق مكاسب متنوعه للدوله المصريه منها الحد من البطاله وتشغيل العماله وزياده الانتاج واستقرار الاسواق بالمنتجات وحاله صحيه افضل للجسد الاقتصادي المصري ، فمصر تحتاج لحملات لتشغيل المصانع المغلقه ليستفيد منها الوطن والمواطن .
واري ان افضل ضمانه للمحافظه علي العماله المصريه هي ضمان تواصل اجيال العماله الفنيه عبر توصيل الخبرات لبعضها البعض ، فالعامل القديم ينقل خبراته للجيل التالي له وجيل الوسط ينقل خبراته للاجيال الحديثه عبر خيط الخبره الهام جدا جدا جدا في نقل الخبرات الفنيه عبر الاجيال ، لتستمر مسيره عمال مصر في العطاء لمصر عبر الاجيال والعصور ، من خلال نقل الخبرات وثقل الخبرات وتطوير القدرات والمستفيد الأول هو الوطن الحبيب مصر .
كاتب المقال الدكتور/ ياسر حسين سالم ” خبير الاقتصادي ومالي ومحاضر بالجامعات الخاصه والدوليه”