السوشيال ميديا .. وجه مختلف إيجابي لنماذج أستحقت تسليط الأضواء عليها تابع القراءة على تريندات.
السوشيال ميديا .. عالم أصبح كبيرا ومتسعا ، يتعرض العاملين فيه أحيانا لهجوم شرس وعنيف لأسباب لسنا في صدد الخوض فيها الأن ، ولكن هناك وجه آخر إيجابي يستحق بلا شك الأشادة به
كتبت / هاجر صلاح الدين
قررت ولاء ناصر علي الطالبة بكلية الآداب قسم التاريخ أن تسلك طريقًا مختلفًا، يجمع بين الأصالة والمعرفة، ليُعيد للجمهور جمال وعظمة الحضارة المصرية بأسلوب مبسط وجذاب.
فقد أنشأت ولاء صفحة على “فيسبوك” تقدم من خلالها محتوى متميزًا يجمع بين المقالات والفيديوهات وتشرح التاريخ المصري بأسلوب يسهل على الجميع فهمه والاستمتاع به علي حد تأكيدها .
ولم تكتفِ بذلك، بل أضافت لمسة خاصة حيث ارتدت الأزياء التقليدية لمختلف المناطق المصرية، من الزي الصعيدي والفلاحي إلى الإسكندراني والسيناوي، وحتى الفرعوني، لتُجسد التراث في صورة حية تُثير إعجاب المتابعين.
هوية وحياة نعيشها
تقول ولاء: “أنا فخورة بتراث بلدي، وأريد أن يراه الجميع بعين الجمال والعظمة.
التاريخ ليس مجرد كتب، بل هو هوية وحياة يجب أن نعيشها ونشعر بها.
من خلال شغفها بالتاريخ، لم تساهم ولاء فقط في نشر الوعي بالحضارة المصرية، بل استطاعت أن تجذب فئات مختلفة من الجمهور، من محبي التاريخ إلى عشاق التراث والفن، مما جعلها نموذجًا للشباب الذين يستخدمون التكنولوجيا في خدمة الثقافة والهوية الوطنية.
فهى وكما تصف نفسها ليست مجرد صانعة محتوى، بل سفيرة للتراث المصري، ترسم من خلال كلماتها وأزيائها لوحة تُعيد إحياء مجد الماضي في الحاضر.
هاجر والمحتوى المرئي والصوتي
ومعنا نموذج اخر وهي هاجر، البالغة من العمر 21 عامًا، طالبة في السنة الثالثة بكلية السياحة والفنادق، قسم الإرشاد السياحي، حيث تعمل على توظيف دراستها في تقديم محتوى ثقافي غني.
بدأت رحلتها في عالم الكتابة عبر إحدى المنصات الشهيرة حيث لاقت رواياتها شهرة واسعة كما تؤكد ايضا ، إلى جانب مقالاتها التي نُشرت في جريدة “أسرار المشاهير”، مما عزز مكانتها ككاتبة ذات رؤية مميزة.
لم تقتصر موهبتها على الكتابة فقط، بل امتدت إلى تقديم محتوى مرئي وصوتي، حيث تقدم “فويس أوفر” وفيديوهات توعوية عن التاريخ المصري، كما تُلقي محاضرات داخل “كيان مريت أمون”، وتسهم في تنظيم جولات إرشادية تكشف فيها سحر مصر للمصريين والسياح على حد سواء. ومن خلال صفحتها على فيسبوك، التي تحمل اسم “الكاتبة المجهولة”، تنقل لجمهورها لمحات من التراث المصري بطريقة مبتكرة تجذب الأنظار.
خبرات عملية وعلميه
وعلى أرض الواقع، حرصت هاجر على تطوير مهاراتها المهنية، فكانت من بين المتدربين في قصر محمد علي بالمنيل، حيث اكتسبت خبرات عملية أضافت لرحلتها العلمية والعملية في عالم الإرشاد السياحي.
بشغفها وعملها المستمر، تثبت هاجر صلاح الدين أن الشباب المصري قادر على إحياء التراث والترويج له بأساليب عصرية، ليظل تاريخ مصر حاضرًا في أذهان الأجيال القادمة.