الرئيسية » الإرث المسروق الفلسفة المصرية المسروقة

الإرث المسروق الفلسفة المصرية المسروقة

by بدور خطاب
0 comments
الإرث المسروق الفلسفة المصرية المسروقة
الإرث المسروق الفلسفة المصرية المسروقة

بقلم : الدكتور رمضان العوامي

 الإرث المسروق يقول (جورج جرانفيل) الحاصل على الدكتوراه في جامعة كولومبيا وتأهل لتدريس الرياضيات واللغة اللاتينية واليونانية ، وكان أستاذ المنطقواليونانية في في ( سالزبوري ) شمال كارولينا ، يقول: ( أن الفلسفة اليونانية هي فلسفة مصرية مسروقة )  

لقدر وصلت تعاليم الأسرار المصرية إلى أثينا ، فإذا تتبعنا التسلسل الزمني للفلاسفة اليونانيون نجدهم مجرد متلقين علم ، فما يسمى بالفلسفة اليونانية كانت غريبةعلى اليونانيين ، وظروف حياتهم التى عاشوا عليها ، فقبل 640 ق.م لميكن يعلموا شيء عن تلك الفلسفة ، فقد كانت فترة الفلسفة اليونانية (640-322 قبل الميلاد) فترةحروب داخلية وخارجية ولم يكن المناخ حينها مناسبا لإنتاج تلك الفلسفة.

كما أن مصطلح الفلسفة اليونانية تسمية خاطئة ، لأنه لا توجد فلسفة كهذه نشأت في اليونان القديم ولكن هي في الأصل إرث مسروق أصله مصر القديمة ، قام بسرقتهمجموعه من اللصوص يطلق عليهم (فلاسفة اليونان)

لقد طور قدماء المصريين نظاما دينيا معقدا للغاية ، يُطلق عليه نظام (الأسرار) .

وعلى هذا النحو ، اعتبرت الجسد البشري بمثابة سجن للروح ويمكن للروح أن تحرر من معوقات الجسد ، من خلال بعض التخصصات كالآداب والعلوم المتقدمة التىتنقل الشخص من مستوى إلى مستوى افضل واحسن و من مستوى الفاني إلى مستوى الإله والأبدية ….. وهو ما يجب أن يطمح إليه جميع البشر ، وأصبح أيضاأساس كل المفاهيم الأخلاقية المصرية تتمثل فى قوانين الماعت

الإرث المسروق الفلسفة المصرية المسروقة

كان ذلك النظام الفلسفى غامض وأيضا أمر سري يتمتع به الكهنة والملك ، ولم يحصل عليه أى احد ، وعلى من يتقدم للكهنوت أو للحصول على العلم على أيدى كهنةمصر ويطلع على  تلك الأسرار كان عليه لابد وأن يخضع لإختبارات وأن يتعهد بالسرية ، ويخضع للتدريس كطالب للعلم ويتم تسليم تلك العلوم شفهيا إلى المبتدئ ، وتحتهذه الظروف السرية طور المصريون أنظمة سرية للكتابة والتدريس ، ومنعوا المبتدئين من كتابة ما تعلموه.

وبعد ما يقرب من خمسة آلاف عام من هذا الحظر المفروض على اليونانيين ، سُمح لهم بالدخول لمصر لغرض تعليمهم ، أولا من خلال الغزو الفارسي ، وثانيا من خلالغزو الإسكندر الأكبر في  القرن السادس قبل الميلاد ، لذلك حتى موت أرسطو (322 قبل الميلاد) استغل اليونانيون أفضل ما لديهم لتعلم كل ما في وسعهم من الثقافةالمصرية ، وتلقى معظم الطلاب اليونانييون تعليمات مباشرة من الكهنة المصريين ، ولكن بعد غزو الإسكندر الأكبر ، نُهبت المعابد والمكتبات الملكية ، وحولت مدرسة أرسطوالمكتبة في الإسكندرية إلى مركز أبحاثفلا عجب أن ينتج عن هذا العدد الكبير غير المعتاد من الكتب المنسوبة إليها لأرسطو

لقد تسبب تاريخ أرسطو في ضرره أكثر من نفعه ، لأنه يتجنب أي بيان  يتعلق بزيارته لمصر سواء على حسابه الخاص أو بالاشتراك مع الإسكندر الأكبر عندما غزا مصر، مما يلقي صمت التاريخ في هذا الشأن بظلال من الشك عن حياة وإنجازات أرسطو، حيث انه قضى عشرين عاما تحت وصاية أفلاطون ، الذي يعتبر فيلسوفا ،وتخرج على أنه أعظم علماء العصور القديمةوهنا يمكن طرح سؤال في غاية الأهمية: وهو كيف يمكن لأفلاطون أن يعلم أرسطو ما حصل عليه من علم بهذه السهولة؟وان يستغرق ذلك عشرون عاما ؟

الإرث المسروق الفلسفة المصرية المسروقة

هذا الجزء من التاريخ يبدو مذهل وغامض …. ومرة أخرى من أجل تجنب الشك على العدد الهائل من الكتب المنسوبة لأرسطو ، يخبرنا التاريخ أن الإسكندر  الأكبرأعطاه مبلغ كبير من المال للحصول على الكتب!!!! … هنا مرة أخرى يبدو التاريخ لا يصدق ، ويجب في هذه المعلومة السابقة مراعاة ثلاثة أشياء مهمة وهى:

يجب أن تكون تلك الكتب متداولة حتى يتمكن أرسطو من شرائها والحصول عليها 

 – إذا كانت تلك الكتب متداولة قبل أن يشتريها أرسطو ، فلابد أن تلك الكتب المعنية تم تداولها بين الفلاسفة اليونانيين تحديدا

إذا تم معرفة ما تحتويه هذه الكتب من مادة علميه بين الفلاسفة اليونانيين فذلك يعنى أن ما تحتويه هذه الكتب كان معروفا قبل زمن أرسطو ، وبالتالي لا يمكن بأىحال من الأحول أن يُنسب إليه الفضل في تأليفها أو تقديم أفكار جديدة ، أو علم جديد  

نقطة أخرى لا تقل في الأهمية ويجب أخذها في الاعتبار هي الموقف الأثيني للحكومة اليونانية تجاه ما يسمى بالفلسفة اليونانية ، والتي اعتبرتها الحكومة أن ذاك فلسفةأجنبية في الأصل وتم التعامل معها وفقا لذلك على انها فلسفة اجنبية عن بلادهم

الإرث المسروق الفلسفة المصرية المسروقة

كذلك دراسة تاريخ فلاسفة اليونان يقودنا إلى حقيقة لا جدال فيها وهى أن الفلاسفة اليونانيين كانوا داخل اليونان مواطنين غير مرغوب فيهم ، وكانوا ضحايا طوال فترةحياتهم ووقعوا تحت اضطهاد لا هوادة فيه ، على يد الحكومة الأثينية …  وتم سجن ونفي الفيلسوف أناكسوغوراس وهو فيلسوف يوناني عاش حوالى (500 – 428 ق.م.) ، وتم إعدام سقراط. ، وتم بيع أفلاطون للعبودية ، وتم اتهام أرسطو ونفيه ، بينما تم طرد ونفي فيثاغورس فهل يمكن تخيل أن اليونانيون يتخذون هذهالاجراءات تجاه فلاسفتهم الذين ينادون بتعاليم  تنادى انسانية ،فكيف يصبحون مضطهدين ومرفوضين علانية ، ان لم يكن ذلك من اجل مناداتهم بفلسفة جديده ليستمألوفة على مسامع اليونانيين من قبل؟ بالتأكيد كانت فلسفة جديدة ، بل كان اليونانييون يعلمون أن فلاسفتهم كانوا يغتصبون ما لم يكن لديهم من قبل ، وليس لهؤلاءالفلاسفه يد فى تأليفها لذلك اعتبروها فلسفة أجنبية

ومع تعمقنا ودخولنا خطوة بخطوة في دراسة اليونان القديم وفلاسفتهم ، نكتشف أدلة أكبر تقودنا إلى استنتاج مفاده أن الفلاسفة اليونانيين لم يكونوا مؤلفي الفلسفةاليونانية ، ولكنها فلسفة مصرية ، فالكثير حول العالم يعرف الفيلسوف وعالم الرياضيات اليوناني فيثاغورس ، وهو فيلسوف ، ويعد مؤسس الحركة الفيثاغورية كمايُعرف بمعادلته الشهيرة (نظرية فيثاغورس .  

عاش فيثاغورس حوالي (570 – 495 ق.م) وولد في جزيرة ساموس وهي جزيرة في شرق إيجه على الساحل اليوناني ، ومنها سافر إلى بلاد عديدة كاليونان ومصرولكن عدد ليس بالقليل ممن لا يعرفون أن فيثاغورس زار مصر وأقام في “منف” (مدينه البدرشين) ، وعاش فيها 22 سنة ، فقد كانت مصر وتحديداً مدينة “أون”(مدينة الشمس)منطقة المطريةهى كعبة العلم التى قصدها فلاسفة اليونان (ومنهم أفلاطون وفيثاغورس وغيرهم) وجلسوا تحت أقدام كهنة مصر القديمة ليتلقوامنهم العلم والدروس ، وتعلم فيثاغورس على يد كهنة مصر (أن الأصل فى الوجود هو الواحد ، و رقم واحد هو الرقم الحقيقى فى الوجود )

كان عصر مدينة ( أون ) المصرية عصر ذهبي وكانت مقصد وأمنية الباحثين والفلاسفة راغبي العلم والمعرفة ، أمثال الفيلسوف وعالم الرياضيات الأول فى العالمفيثاغورس والذى فشل فى بادئ الأمر أن يلتحق بجامعة (أون ليتعلم على يد كهنتها ) علماؤها )  نتيجة رسوبه فى إختبارات الإنضمام اليها ، كما فشل فى أنيحصل على وساطة من الملك لتمريره دون إختبار نظراً لإستقلال الجامعة عن سلطات الملك ، وكان (طاليس) الذى يعد أبو الفلاسفة اليونانيين وهو رياضي وعالم فلكوفيلسوف يوناني درس في المدرسة الأيونية ، (نسبة إلي أون القديمة/المطرية حالياً) ، وهو أحد (الحكماء السبعة) عند اليونان الذى تعلم هو الآخر على يد كهنة مصرالقديمة ، وقد أعترف لفيثاغورس بأن شهرته وحكمته جاءت عن طريق التعاليم التى تلقاها من كهنة معابد (رع ) في مدينة ( اون ) ولذلك نصح فيثاغورس بالسفر إلىمصر لتلقى تعليمه على أيدى علماء مصر ، ولكنه بعد فشله (أى بعد فشل فيثاغوس) فى الإنضمام إلى جامعة ( اون ) ، وذلك نتيجة رسوبه فى إختبارات الإنضمام اليها، وفشله فى أن يحصل على وساطة من الملك لتمريره دون اختبار) وهى الأعلى مرتبة ، فقد لجاء الى جامعة (منف ) والتى تعد الاقل مرتبه من جامعة (آون) ، وبعد ذلكيتحدث “سقراط” عن فيثاغورس قائلاً : (إن فيثاغورس فى زيارته لمصر كان أول من جلب الفلسفة إلى اليونان)وهذا إعتراف صريح ، وشهادة من اهله

ويقول الفيلسوف الإغريقي أفلاطون أن قدماء المصريين كانوا يصفون الإغريق بأنهم أطفال وذلك بسبب معرفتهم المحدودة جدا بالعلوم الروحانية.

الإرث المسروق الفلسفة المصرية المسروقة
الإرث المسروق الفلسفة المصرية المسروقة

حضارة

You may also like

Leave a Comment

Are you sure want to unlock this post?
Unlock left : 0
Are you sure want to cancel subscription?
-
00:00
00:00
Update Required Flash plugin
-
00:00
00:00