كل عام وأنت بخير بمناسبة تلك الأيام العطرة ونفحات عيد الفطر المبارك، سوف تعرض لكم أشهر أغاني العيد القديمة على مر العصور كواليس وحكايات جميلة خلف صناعة أشهر وأجمل أغانى العيد هنا على موقعكم تريندات يكتبها لكم الكاتب الصحفي الكبير خالد فؤاد.
أشهر أغاني العيد القديمة
– مفاجأت مثيرة خلف نجاح أغنية ” ياليلة العيد آنستينا” لكوكب الشرق أم كلثوم .
– كواليس تقديم ونجاح أغنية “هل هلال العيد” لفريد الأطرش ونور الهدى.
– الثلاثي المرح وأجمل أغنيات العيد في السبعينات.
– أغنية ” أهلا بالعيد” لصفاء أبوالسعود أول أغنية يتم تصويرها عن العيد بالحدائق والشوارع وحصلت على جوائز عديدة.
– ياسمين الخيام دفعت الجمهور بذكائها الحاد لترديد أغنيتها ” الليلة عيد ع الدنيا سعيد” بالشوارع والميادين.
– أشهر الأغانى الحديثة عن العيد حملت أصوات إيهاب توفيق وغادة رجب .
يكتبها لكم/ خالد فؤاد
——————-
لعل من الأشياء التي لايعرفها الملايين سواء من المصريين أوالعرب أن هناك أكثر من ١٠٠٠ أغنية مصرية تم إنتاجهم وتنفيذهم خلال المائة عاما الماضية !!! جميعهم يعبرون عن الفرحة والسعادة ويحملون البهجة والسرور بمناسبة قدوم العيد .
غالبية هذه الأغنيات من إنتاج الإذاعة المصرية وكذلك قطاع التليفزيون وصوت القاهرة والقليل منها تم إنتاجها من قبل القطاع الخاص أو على نفقة مطربين ومطربات من الأجيال القديمة والمعاصرة ومن بينهم مطربين ومطربات كبار من أصحاب الأسماء الشهيرة والمعروفة لتذاع في المناسبة السعيدة ” قدوم العيد ”

أغاني العيد القديمة
المفاجأة بعينها أن أكثر من ٧٠ % من هذه الأغنيات لم تحقق نجاح يذكر على الإطلاق عند عرضها أو إذاعتها للمرة الأولى حيث لم ينجذب لها المشاهد أو المستمع ومن ثم فقد ماتت وقت ولادتها .
وأكثر من ٢٥ % من هذه الأغنيات حققت نجاح وقتي أي نجحت في جذب الجمهور في موسم عرضها أو ربما الموسم التالي ثم أختفت تماما فلم نعد نراها أو نستمع لها علي الإطلاق سواء عبر أثير الإذاعة أو شاشة التليفزيون .
وقلة قليلة للغاية من هذه الأغنيات التي ربما لم تتعدى أصابع اليدين هي التي نجحت في الإستمرار عبر عشرات السنين بعد إرتباط الجمهور بها بشكل كبير وأصبحت جميعها من إيقونات العيد فتذاع بصفة مستمرة فمن الصعب أن يأتى العيد دون أن نستمع لها ونشاهدها عدة مرات منذ ليلة الوقفة وطوال أيام وليالي العيد.
أغنية ياليلة العيد أنستينا
يأتي في مقدمة هذه الأغنيات الجميلة بالطبع الأغنية الشهيرة ٲغنية “ليلة العيد” لكوكب الشرق أم كلثوم فجميعنا عند الإستماع لكلماتها الخالدة ” ياليلة العيد إنستينا وجددتي الأمل فينا ” تصيبنا بلا شك حالة من البهجة والسعادة .
والغريب أن هناك عدة مفاجأت يجهلها الكثيرين عن هذه الأغنية .
أولها أن أم كلثوم اقتبست مطلع هذه الأغنية من بائع متجول كان يسير في الشوارع والميادين الشعبية ويردد نفس المطلع وطلبت أم كلثوم في البداية من الشاعر الكبير بيرم التونسي أن يكتب لها نص الأغنية بعد قيامها بإعطائه المطلع، وبسبب ظروف صحية ألمت بالتونسي كلفت الشاعر الكبير أحمد رامي بكتابتها وبالفعل قام بتنفيذها بشكل أثار إعجاب كوكب الشرق وأسندت تلحينها للموسيقار الكبير زكريا أحمد وعلى مايبدو لم تعجبها التيمة الموسيقية فأعطتها للموسيقار الشاب في هذا الوقت رياض السنباطي فقام بتلحينها كأفضل ما يكون وبالشكل الذي تذاع به الأن .
المفاجأة الثانية أن هذه الأغنية التي تم تقديمها منذ نحو ٨٥ سنة ولاتزال باقية بيننا حتى اليوم ونستمتع بها أن أم كلثوم قدمتها لأول مرة كواحدة من مجموعة أغنيات فيلمها الشهير ” دنانير” الذي عرض عام ١٩٣٩ وأهدتها للملك فاروق ملك مصر ليلة عيد الفطر وذلك في مطلع الأربعينيات من القرن الماضي بعد أن اضافت اسمه للأغنية وأعجب بها الملك فاروق بشدة وقام بمنحها في تلك الليلة “وسام الكمال ليصبح لقبها صاحبة العصمة” .
وبعد نهاية الحكم الملكى بقيام ثورة يوليو ١٩٥٢ وتأسيس الجمهورية أستمرت الأغنية لجمالها وروعتها مع حذف المقطع الخاص بالملك فاروق لتظل تتربع على قمة أشهر أغاني العيد .
أغنية الليلة عيد ع الدنيا سعيد
الغريب حقا أن كوكب الشرق أم كلثوم قامت بعدها بتقديم أغنية خاصة للعيد وحملت عنوان ” حبيبي يسعد اوقاته” كلمات بيرم التونسي والحان زكريا أحمد وتقول في أحد مقاطعها ” كل مايهل هلاله تتعاد الأعياد .. دي الليلة عيد ع الدنيا سعيد ” ولم يكن لديها أدنى شك هي وكل فريق العمل معها في تحقيقها لنجاح كبير وإنها ستستمر سنوات طويلة.

أغاني العيد القديمة
إلا أن ماحدث كان العكس تماما حيث لم تحقق الأغنية واحد علي عشرة من نجاح الأغنية السابقة ” ياليلة العيد ” ومن ثم فإن الأغنية التي لم تكن تقصد تقديمها لتذاع في العيد نجحت واستمرت عشرات السنين والأغنية التي قدمتها لتذاع في العيد خصيصا لم تنجح ونادرا مايتم إذاعتها عبر أثير الإذاعة.
أغنية هل هلال العيد
ومن بين عشرات بل مئات الأغاني القديمة التي تم تقديمها في حقبتى الخمسينات والستينات من القرن الماضي عن العيد لم يكتب النجاح بشكل كبير وقوي سوى لأغنية واحدة لاتزال تعيش بيننا حتى اليوم وتحرص كافة الشبكات الإذاعية والكثير من القنوات العربية على إذاعتها وهي أغنية ” هل هلال العيد”.

أغاني العيد القديمة
وهي من تأليف بيرم التونسي وغناء المطربة نور الهدى وقام بتلحينها الموسيقار فريد الأطرش الذي كان يرتبط بصداقة قوية بنور الهدى في هذا التوقيت ولم يكن يتوقع أن تحقق النجاح الكبير الذي حققته وقت تقديمها حيث فوجئ بالجماهير تتغنى بها في الشوارع بعد إذاعتها بكثافة عبر أثير الإذاعة ومن شدة إعجابه بها قام هو الآخر فريد الأطرش بغنائها لتحقق نجاح مدوي وكبير بصوته ولاتزال باقية حتى اليوم .
أغنية أهلا بالعيد للثلاثي المرح
ومن أشهر وأجمل أغنيات العيد التي تم تقديمها في مطلع السبعينات من القرن الماضي أغنية ” أهلا بالعيد” للثلاثي المرح الذي حقق نجاحا كبيرا في ستينات وسبعينات القرن الماضي وكان مكونا من وفاء مصطفى وصفاء يوسف وثناء الباروني فقد قدمن سويا مجموعة من الأغنيات الهامة والجميلة التي كانت تتردد في الشارع المصري والعربي ويحفظها الجمهور عن ظهر قلب.

أغاني العيد القديمة
مما دفع المسئولين بالتليفزيون في هذا الوقت لترشيحهن لتقديم أغنية ” أهلا بالعيد ” ويقول مطلعها ” انوارك هلت ع الدنيا وطلت .. ما أحلاها يا عيد .. وقلوبنا أتهنت بالفرحة وغنتلك أحلي نشيد .. أهلا بالعيد أهلا أهلا.
أغنية ٲهلاً بالعيد
ومن أشهر وأهم الأغاني التي تعد حديثة نسبيا مقارنة بالأغاني التي ذكرناها أغنية ” أهلاً بالعيد” التي غنتها الفنانة صفاء أبو السعود في مطلع الثمانينات من القرن الماضي كلمات الشاعر الكبير الراحل عبد الوهاب محمد وألحان الموسيقار جمال سلامة، فقد تم تقديمها بشكل بسيط للغاية لتعبر عن فرحة الأطفال بقدوم العيد.
ولم يكن صناعها بما في ذلك صفاء أبو السعود نفسها يتوقعون أن تحقق النجاح المدوي الذي حققته عند عرضها لأول مرة بل لم يكن أي منهم يتوقع أن تستمر طيلة هذه الأعوام بنفس النجاح فتتهافت كافة المحطات والقنوات على إذاعتها وعرضها رغم مرور نحو ٤٣ عاما على تقديمها لتصبح بإتفاق الجميع إحدى أيقونات العيد .
وفي أحد أحاديثه الشهيرة تحدث الموسيقار جمال سلامة عن كواليس هذه الأغنية فأكد إنه كان مع قدوم العيد يستمع مثل كل المصريين والعرب لأغنية يا ليلة العيد لأم كلثوم ويرى إنها مخصصة للكبار، وظل كما يقول يسأل نفسه : لماذا لا يكون هناك أغنية خاصة للأطفال عن العيد.
وتحدث في هذا مع صديقة الشاعر عبد الوهاب محمد وقام بإعطاءة مطلع الأغنية “أهلاً بالعيد” وقام عبدالوهاب محمد بإستكمالها ووقع أختيارهما على صفاء أبو السعود دون غيرها لكونها أشهر مطربة كانت تقدم أغنيات للأطفال في هذا الوقت وعملنا الأغنية فوافقت على تقديمها وتقرر إسناد إخراجها تليفزيونيا للمخرج شكري أبو عميرة فقرر الخروج عن المألوف وتصويرها بالشوارع والحدائق لتكون المشاهد أقرب إلى روحها.
واستكمالا للحديث
فلفت أنظار الجميع لكون أن معظم الأغنيات في هذا الوقت كان يتم تصويرها بداخل الإستديوهات وبالفعل تم تصوير كل مشاهد الاغنية بجوار جامعة القاهرة وحديقتي الأورمان والحيوان، وكذلك برج القاهرة، وعلى عربة حنطور مع البالونات لتخرج الأجواء واقعية ومعبرة تماما.
وقد أستغرقت مدة تصويرها 15 يوماً وحصلت على أكثر من جائزة كبرى، وتم تكريم شكري أبوعميرة عنها كأفضل مخرج.
علاوة على ذلك الأجواء الجميلة وحالة الحب التي جمعت كل فريق العمل، نجحت الأغنية وأستمرت وأصبحت أغنية الأطفال الرسمية في العيد ليس في مصر فقط. بينما في الكثير من الأقطار العربية التي تحرص على إذاعتها وعرضها في المناسبة السعيدة .
أغنية الليلة دي عيد ع الدنيا سعيد
ولعل من أشهر أغاني العيد التي نعشق الاستماع لها أيضا أغنية ” الليلة دي عيد .. ع الدنيا سعيد ” للمطربة الكبيرة ياسمين الخيام .
وقدمتها ياسمين الخيام الأغنية بصوتها القوي شديد العذوبة لأول مرة في حفل خاص كان مقاما بمناسبة العيد وذلك في منتصف الثمانينات من القرن الماضي وبذكائها الفني الحاد ظلت تردد على خشبة المسرح مرات عديدة.
والجدير بالذك أن المقطع الأهم بالأغنية “الليلة عيد الليلة دي عيد” ونجحت في أن تجعل الجمهور يرددها معها لتصنع حالة من البهجة والسعادة. وبسرعة البرق راح الجمهور في الشارع يرددها وراحت القنوات والمحطات تذيعها بكثافة لتصبح واحدة من أشهر وأجمل وأقرب الأغنيات لقلوب الجمهور المصري والعربي في العيد .

أغاني العيد القديمة
أغنيةإيهاب توفيق وغادة رجب
بالإنتقال لحقبة التسعينات والألفية الجديدة نجد أن هناك عدد كبير من الأغنيات التي تم تقديمها ولم يحقق معظمها النجاح المنتظر منها. رغم التكلفة المادية الكبيرة لغالبيتها إلا أن الجمهور وعلى مايبدو لم يقتنع بها أو ينجذب لها بإستثناء أغنيتان الأغنية الأولى للمطربة صاحبة الصوت القوي المميز غادة رجب وهي أغنية ” العيد السنة دي أحلى كل الأعياد والأفراح بتنادي جاية لنا في الميعاد”.
وقد قدمتها غادة في التسعينات من ألحان وتوزيع والدها الدكتور رضا رجب وكانت غادة لاتزال في سن الطفولة وهو ما أشاع جو طفولي على الأغنية وكتبت غادة بها شهادة ميلادها.
والأغنية الثانية التي حققت نجاح نسبي في العصر الحديث أغنية ” العيد جيه” للمطرب إيهاب توفيق ولبساطتها وجمال كلماتها وموسيقاها حققت نجاح جيد ولاتزال تعرض حتى اليوم مع قدوم العيد بالقنوات المختلفة .